04/08/2024 12:43:38 الاخبار الاحوازیه

* الأحواز الجزء الثالث استكمالاً *

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                     " أرض البدايات منها الثورة ومنها الفداء"
" علم الأحواز"
*مقال لكاتبه...

فهماً توضيحي أن أعلام الدول تنشئها الأحداث وتكون ما بعد تأسيس الكيان الوطني في الأغلب ، وعلم دولة الأحواز كبقية أعلام الدول العربية لها أصل واحد.
لم يكن للدولة العربية الإسلامية علم موحد فكان لكل مرحلةٍ راية منذُ الدولة الأموية إلى نهاية عقود الحكم وبدء الدولة العثمانية التي اعتمدت علماً لكل الدولة بكياناتها المختلفة، و الأمة العربية كباقي الأمم الأخرى شعوباً وقبائل و سارت العادة في القديم أن يكون لكل قبيلة راية يُستدل بها عليها و على حماها، و للتاريخ و الحقيقة هي عادةٌ رومانية عندما كانت الحضارة الرومانية تحكم الأرض من مشرقها إلى مغربها  ، فتوارثت شعوب الأرض هذه العادة.
و الشعب العربي تحت حكم سلطة الاحتلال العثماني بقي متمسك بتلك العادة كنوع من أنواع المقاومة الشعبية في رفض المُحتل.
بعد قيام الثورة العربية الكبرى تحالف الشريف حسين مع الجمعيات السياسية و الأدبية في مختلف الدول العربية بتنسيق مع الأديب و المفكر عبدالرحمن الكواكبي لتنضم هذه الجمعيات لصفوف الثورة وتم اختيار علماً مثل ثلاث مراحل للأمة من قبل القوميين العرب بثلاث ألوان " الأبيض للدولة الأموية و الأسود للدولة العباسية و الأخضر للدولة الأموية في الأندلس " وهي للدلالة على تاريخ العرب ومن الجمعية القحطانية والمنتدى الأدبي و الجمعية العربية الفتاة التي اعتمدت هذه الرايه علماً للقوميين العرب عام "1914"  قبل قيام الثورة العربية الكبرى التي انطلقت عام " 1916" ، وتم إضافة اللون الأحمر للراية بعد أعوام والراية الحمراء كانت راية الهاشميين في مكة ، وأصبح الشكل النهائي مُستطيل أبيض و أخضر و اسود ومثلث أحمر هو العلم الأول للدولة العربية الموحدة.
هذا أصل البداية ومن ألوان هذا العلم كانت أعلام الدول العربية كيانات سياسية وطنية تلوح بالأفق ومنها علم دولة الأحواز الذي لم يأتي بقرار بل كان امتداد طبيعي لذات العقل الجمعي المعرفي لأمة قومية و ليس وطن سياسي ذي سيادة مع قيام كُل كيان وطني مُستقل بإضافة شيء من الخصوصية للعلم للتعبير عن خصوصيته.
لا نتنازع على حقٍ نملكه ففي التاريخ السيادة و الحرية ، وهذا أصل الأوطان لم تنشئ من فراغ .
لا تقل متى كان الموعد والتاريخ و المكان فنصف أحداثنا العظام كانت من رفاقٍ هم جنود مجهولين لم يذكرهم التاريخ ففي بدء الحكاية في دولة الأحواز جحافل من الشهداء المجهولين و يخلد التاريخ الفعل بنتائجه.
"وجاء رجلٌ من أقصى المدينة يسعى" لا حاجةً للاسم و يكفي المعنى و الفعل و النتائج.
لبيك يا علم الأحواز ، يا غطاءً فوق الجدائل و شباك الصيد، يا وصلة الحنين، لبيك يا من نسجته الأمهات من شرايين الشهداء ، لبيك يا علم الأحرار يا علم الأحواز كُلنا للوطن فداء.