01/07/2025 21:25:04
الاخبار الاحوازیه
توَهج الحق أسطع من الظلم
#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
بقلم: فؤاد سلسبيل-أبو رسالة يبقى الله ناصراً لصاحب الحق حتى يسترد حقه المغتصب من ظالمه. يعيش الشعب العربي الأحوازي فوق أرضه العربية منذ فجر التاريخ، حاكماً نفسه بنفسه حتى عام 1925، حين غزت إيران - بدعم بريطاني - هذا القطر العربي العريق ذي الحضارة العيلامية، والذي بعد احتلاله، قامت بقتل أميره الأمير خزعل بن جابر الكعبي عام 1936 في طهران بعد أسره على يد رضا بهلوي، الذي سفك دماء الشعوب التي احتل أراضيها بقوة السلاح كالبلوش والكرد والأذريين والتركمان وغيرهم. ولكي يحق الحق وينصر الله أصحابه، على أهل الحق أن لا يستسلموا للواقع المرير أو يرضخوا له، لأن بذلك يشجعون المغتصبين على التمادي، بل عليهم أولاً دراسة واقعهم وإمكانيات شعبهم، خاصة النوايا الحقيقية لاسترداد الحق، وتقييم تأثير الوطنية والانتماء في نفوس أبناء الشعب. وعليهم لم شتاتهم وتوحيد صفوفهم، ليتحركوا كنخبة وطنية تحمل التضحية عنواناً لها، متعاونين مع المناضلين الميدانيين والمثقفين والتكنوقراط الوطنيين، كلٌ في مجاله. من الضروري التخطيط بواقعية ودراية، مع النظر البعيد وحساب كل النتائج المحتملة، ويجب عدم الاستهانة بالعدو والاعتراف بقدراته العسكرية والسياسية والاستخباراتية ونفوذه الدولي. فمعرفة العدو جيداً تمكن من التحرك بحكمة، آخذين بالاعتبار نقاط قوته وضعفه. إن طليعةً بهذه المواصفات وبعناصر النجاح هذه، ستكون من الطلائع القادرة على تحرير أوطانها واسترداد حقوقها المسلوبة، والحق المتوهج أمام أعينهم هو ما يدفعهم للتحرك والتضحية بكل غالٍ ونفيس. صحيح أن الله ينصر أهل الحق، لكن ذلك يتحقق حين تتوفر الإرادة مقرونة بأسباب النجاح وعناصره، وأقسم بالله العظيم، لا تقوم قائمة لأي شعب أو طليعة تنشد النصر ما لم تخلص النية للوطن، وتتجرد من أحلام الزعامة والمكاسب المادية على حساب دماء الشهداء والأسرى وعوائلهم. وبعد كل ما تطرقنا اليه فهل وجدنا أنفسنا في هذا المضمار؟ وهل نحن في شيء مما ذكرناه اعلاه؟ إن كان الجواب لا، فعلينا نقد الذات والاعتراف بالفشل، والاستفادة من أخطاء الماضي لتصحيح مسار المستقبل، والعمل بجد وإخلاص لتحقيق ذلك، والله من وراء القصد.