04/08/2025 12:00:40 الاخبار الاحوازیه

جريدة جورنال اونلاين المصرية تنشر مقال للمناضل سمير ياسين الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز

Alternate Text


جريدة جورنال اونلاين المصرية تنشر مقال للمناضل سمير ياسين الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز


                    
نشرت الجريدة المصرية (جورنال اونلاين) الموقرة يوم الاحد المصادف 6/4/2025 مقالاً تحليلياً تحت عنوان:  (إيران والولايات المتحدة: لعبة الهاوية وخيارات ما قبل المواجهة) كتبه المناضل سمير ياسين الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز 
أدناه 👇 الروابط الخاصة بالجريدة والمقال:

https://gornalonline.online/إيران-والولايات-المتحدة-لعبة-الهاوية/
https://www.facebook.com/share/1FcQMXeBW9/

هنا نص المقال:
إيران والولايات المتحدة: لعبة الهاوية وخيارات ما قبل المواجهة
كتب: سمير ياسين 
الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز 
شهد الشرق الأوسط في الأيام الماضية تصاعداً ملحوظاً في مستوى الحشد العسكري الأمريكي، سواء عبر الأساطيل البحرية المنتشرة في أعالي البحار أو من خلال القواعد العسكرية المتقدمة في المنطقة. ورغم أن هذا الحشد فقد عنصر المفاجأة، إلا أنه يحمل رسائل ضغط واضحة موجهة إلى طهران، في محاولة لتقليص قدراتها الردعية النوعية، سواء كانت صاروخية أو غير تقليدية، ودفعها نحو طاولة المفاوضات وفق الشروط الأمريكية وشركائها في المنطقة.
وفي هذا الإطار، تشير معلومات من مصادر رفيعة المستوى إلى أن إيران بدأت بالفعل بإعادة تقييم علاقاتها مع وكلائها الإقليميين، وعلى رأسهم جماعة الحوثي، حيث تظهر المؤشرات توجهاً نحو تقليص أو حتى وقف الدعم المادي والعسكري لهؤلاء الفاعلين غير الرسميين، ما يعكس رغبة ضمنية في تخفيض حدة التوتر وتجنب المواجهة العسكرية المباشرة.
رغم ذلك، تبقى إيران الدولة الوحيدة في المنطقة - وربما في العالم - التي تتقن بمهارة لعبة "حافة الهاوية"، وهي من أخطر استراتيجيات السياسة الخارجية وأكثرها تعقيداً.
 فطهران طالما نجحت في الاقتراب من حدود المواجهة دون الوقوع فيها، مستخدمة مزيجاً من الذكاء السياسي والبراغماتية والمناورة، لتفادي نشوب حرب ستكون، إن وقعت، مدمرة وغير مجدية، وقد تؤدي إلى إضعاف نفوذها أو حتى تغيير نظامها الحاكم.
يبدو أن طهران أصبحت تدرك أن قواعد اللعبة قد تغيّرت، ليس فقط على المستوى التكتيكي، بل ربما على المستوى الاستراتيجي أيضاً، لذا من غير المحتمل أن تُقدِم على مواجهة مفتوحة مع قوة عظمى مثل الولايات المتحدة، وهي التي أثبتت عبر تاريخها استعدادها للتخلي عن حلفائها عندما تقتضي مصلحتها العليا ذلك.
من اغتيال قاسم سليماني إلى اختفاء بعض الشخصيات المرتبطة بها في المنطقة، تظهر مؤشرات على نية إيران إعادة تموضعها الإقليمي من خلال تقليص دعمها للميليشيات والتنظيمات التابعة لها، سواء في العراق أو لبنان أو سوريا أو اليمن.
وما يمكن استنتاجه من الوضع الحالي هو أن إيران، في سعيها للحفاظ على أمنها القومي، لن تتردد في تقديم تنازلات قد تشمل حتى بعض حلفائها، إذا اقتضت الضرورة، سواء لتجنب حرب شاملة أو لتأمين مصالحها العليا، حفاظاً على وجودها.
إن ما يمكن أن يُنتزع بالحرب والدمار، تسعى الولايات المتحدة اليوم لانتزاعه من إيران عبر التفاوض، ولكن هذه المرة تحت وطأة التهديد باستخدام القوة وأصوات التحشيد وقعقعة السلاح.
 ولا شك أن المرحلة المقبلة ستكشف ما إذا كانت طهران قادرة على الاستمرار في لعبتها المفضّلة، أم أن التوازنات الدولية الجديدة ستدفعها لإعادة تعريف دورها وموقعها في النظام الإقليمي والدولي.
6 نيسان (أبريل) 2026