04/23/2025 18:46:12 الاخبار الاحوازیه

بمناسبة مئوية احتلال ايران للأحواز المناضل عميد الأسرى الاحوازيين فوزي رفرف الفيصلي يوجه رسالة الى ابناء شعبه

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    
أدناه رسالة المناضل عميد الأسرى الاحوازيين فوزي رفرف الفيصلي الى أبناء شعبه بمناسبة مئوية احتلال ايران للأحواز نصاً، وايضا بالصوت نيابة عنه: 

يا أبناء وطني العزيزِ
سلام من الله عليكم ورحمة وبركات 

تمرُّ علينا في هذه الأيامِ ذكرى مئويةِ الاحتلالِ الإيراني البغيض لدولة الأحواز العربية، وبهذه المناسبةِ الأليمة نتذكر ما نَزَفَه شعبنا الكثير من الدماء وقدم القرابين والتضحيات الكبيرة في سبيل تحرير الوطن.

 قسما بمن رفع السماء وأحق الحق إن تلك الدماء لن تذهب سدىً وأيام القادم من الزمن حبلى بما يسر الصديق ويغيض العدى، ولسوف يُلَقَّن المُغتصِب دروسا يبقى يرويها لأجياله القادمة لأنها تحمل في طياتها مرارة تجعل الأرض تضيق به وبما رحبت.
  
أيها الشعب الأحوازي العظيم
باسمي وباسمَ كلِّ رفاقي الذين سبقوني في نيل وسام شرف الشهادة، أحييَ نضالَكم وثورتكم المستمرة لاستعادةِ هذا الوطنِ 
من براثنِ الاحتلالِ الايراني الفارسي.

كما واحيي تضحياتكم في ميادين النضال رغم امكانياتكم المحدودة واعتمادكم على قدراتكم الذاتية في مواجهة هذا المحتل الذي لا يعترف بكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وجميع الأعراف.
   
يا أبنائي وبناتي الذين انتفضتم
من كلِّ موقعٍ وموقفٍ لطرد 
المحتلِّ بكلِّ وسيلةٍ مشروعةٍ انحني لكم اجلالا واحتراما واعتزازا لما تحملونها من قيم انسانية في صراعكم العادل مع أقسى احتلال تواجهه الانسانية.

إن انقطاعي عنكم طوال عقود مضت لم يكن انقطاعا اراديا لكن فرضته علينا ظروف قاهرة، وان شاء الله تكون عودتنا قريبة لنكون بينكم وبين صفوفكم المقاومة ضد الإحتلال، وهذا عهد قطعناه على انفسنا امام الله وامام شعبنا وامام كل الخيرين في ارجاء المعمورة من اجل احقاق الحق وضرب الباطل على يد كل مؤمن من أبناء شعبنا الأحوازي.

وإنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن أشاهد وأرى وأسمع عن لحمة وطنية احوازية من قبل اغلب أبناء شعبنا في الأرض المحتلة وفي دول المنافي، اولئك الأحرار المنتمين منهم الى التنظيمات، أو غير المنتظمين، ويذكرنا هذا بزمن وعهد اسلافنا العرب الأفذاذ الذين كانوا يدافعون عن الأوطان ويحمون الأعراض ويصونون شرف امتهم كفّاً بكف، وكتفا على كتف وجنبا الى جنب في إطار لحمة وغيرة عربية كبيرة. 

فبارك الله فيكم وفي سعيكم الوطني هذا، واستمروا بنضالكم ولا تيأسوا، فإن الحقَّ يُنتزعُ ولا يُستَجدى، خصوصا وأن عدوٌكم عدوٌ مجرم همجيٌ مجرَّدٌ من الإنسانية، وإنكم ومن سبقكم من الأجيال، صنعتم ملاحمَ تُنيرُ دربَ أحرارِ جيلكم هذا واحرار الأجيال التي تليه، وتبقى كلُّ ذرةِ ترابٍ من أرضِنا تنادي كل أحوازي منا:

 "أنا لكم، وأنتم لي!"  
عاشتِ الأحوازُ حُرَّةً عربيةً
المجدٌ والخُلودٌ لشهدائِنا الأبرارِ
والموتُ و الخزي و العار للمحتل وللخونةِ المرتبطين به. 

اخوكم:
 فوزي رفرف. الفيصلي