05/08/2025 23:25:12 الاخبار الاحوازیه

جريدة جورنال اونلاين المصرية تكتب في ذكرى اقتحام السفارة الايرانية بلندن عام 1980

Alternate Text


#صوت_الأحواز #سفراء_الشهادة #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    https://www.facebook.com/share/p/1ASbgBQ3Rf/

☝️☝️☝️نشرت جريدة جورنال اونلاين المصرية تقريراً في الذكرى الخامسة والأربعين لاقتحام السفارة الايرانية في لندن من قبل ستة من شباب الأحواز لإيصال صوت شعبهم ومظلوميته على يد أنظمة دولة الاحتلال الإيراني الفارسي إلى العالم اجمع.

اليكم النص الكامل المنشور في الجريدة مع إسم الكاتبة والتفاصيل كما تم نشرها: 👇👇👇

******

التاريخ يُعيد نفسه.. باليوم والشهر ذكرى اقتحام سفارة إيران بلندن

كتبت: ساراتو محمد

5 مايو، 2025

حدث في مثل هذا اليوم، اقتحام السفارة الإيرانية في لندن، من قبل ستة شباب أحوازيين مسلحين، واحتجزوا جميع من كانوا داخل السفارة كرهائن، وظلوا داخل السفارة يتفاوضون مع الحكومة البريطانية من أجل الإستجابة إلى مطالبهم واستمر الحصار ٦ أيام، من يوم الأربعاء ٣٠ أبريل، إلى يوم الإثنين ٥ مايو عام ١٩٨٠م، والمفارقة هنا، تشابه تاريخ بداية ونهاية الواقعة، مع موعد ذكرى الإقتحام باليوم والشهر للعام الجاري ٢٠٢٥م.

بدأ التخطيط لعملية اقتحام سفارة إيران بلندن، عندما أعلن الشعب الأحوازي ثورته في مدينة “المحمرة” عام ١٩٧٩م، ضد الظلم والطغيان، الذي مارسه النظام الإيراني ضدهم، وذلك بعد أن رفض الزعيم الإيراني “روح الله الخميني” جميع مطالبهم المشروعة، التي اتفق عليها مع زعيمهم الشيخ  “محمد طاهر الخاقاني” قبل انتصار ثورة الشعوب، وكان الرد بالحديد والنار، بمجزرة تاريخية سُميت مجزرة “الأربعاء السوداء”، التي وقعت بمدينة المحمرة، وراح ضحيتها آلاف الأحوازيين، بين شهيد ومصاب ومفقود، بجانب عمليات الإعدام التي كانت تتم  يومياً ضد الأحوازيين، واضطر الآلاف منهم مغادرة المدن الأحوازية، متجهين إلى العراق ليواصلوا نضالهم من هناك، وكل هذا في وسط تعتيم الإعلامي كبير عن قضية الأحواز الأساسية، وهي احتلال أرضهم، وسرقة ثرواتهم، وضياع حقوقهم، ومحو هويتهم العربية بسياسة التفريس، وحملات الإعتقالات والتعذيب المفرط داخل السجون الإيرانية..

واجتمعت جميع الفصائل الأحوازية داخل العراق، في ٢٠ أبريل عام ١٩٨٠م، لتتفق على أن تعمل في إطار اندماجي واحد، يمثل الشعب الأحوازي في المحافل الدولية والعربية، وقاموا بتأسيس “الجبهة العربية لتحرير الأحواز”، واتخذت القيادات الأحوازية آنذاك، قراراً بتنفيذ عملية إقتحام سفارة إيران بلندن، لإيصال صوت الشعب الأحوازي إلى العالم أجمع، ليسمع ويقف مع قضيتهم، ويضغط على النظام الإيراني لوقف نزيف الدم، وطالبوا بالإفراج عن ٩١ معتقلاً سياسياً في السجون الإيرانية، ومنح الأحواز في إيران حكماً ذاتياً.

وتم اختيار العاصمة البريطانية لندن لأهميتها السياسية والدبلوماسية والإعلامية العالمية.

قام ٦ من الشباب الأحوازيين، باقتحام السفارة الإيرانية، وطالب هؤلاء المسلحون، الذين أطلقوا على أنفسهم إسم “محيي الدين آل ناصر”،  أن تُطرح قضيتهم للنقاش، دون سفك دماء”، وأنه في حال عدم تحقيق مطالبهم، سيتم قتل الرهائن بالرصاص”، وأكد بعض الحقوقيين أن “جميع من كتب عن هذه القضية وصف المسلحين بأنهم كانوا لطفاء مع الرهائن، ولم يظهر على وجوههم أنهم كانوا ينتمون إلى مجموعات تخريبية، أو إرهابية كما تصفهم إيران.
وبعد ستة أيام من المفاوضات، تم قتل أحد الرهائن ويدعى “عباس لافازاني” الملحق الصحفي في السفارة الإيرانية بلندن، بعد مشادة كلامية عنيفاً حدثت بينه وبين المسلحين، واعتبرت الحكومة البريطانية أن ذلك الحصار “إرهاباً دولياُ، وأن الشباب المسلحين نفذوا عملية ضد القانون، وانتهى الحصار الذي استمر ستة أيام في أقل من ١١ دقيقة، واقتحمت قوات خاصة بريطانية السفارة، وتمت تصفية ٥ من المسلحين وهم: توفيق إبراهيم الراشدي، وجاسم علوان الناصر، وشايع حامد الزويدات، وعباس ميثم معتوق، ومكي حنون هاتف مزيرعة، وتم القبض على سادسهم، الذي يدعى فوزي رفرف الفيصلي، وسُجن في بريطانية لمدة ٢٨ عام، منذ ٥ مايو ١٩٨٠م، حتى أفرج  عنه في ٢٠٠٨/١٠/١٣م، وهو مازال على قيد الحياة ويعيش ببريطانيا.