05/08/2025 23:33:53
الاخبار الاحوازیه
رسل الحريه من الاحواز … الى الاحواز

#صوت_الأحواز #سفراء_الشهادة #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
كتب: المهندس حسين علي الاحوازي. كي لا تُمحى بطولاتُكم كغيرها من ملاحم الشهداء، سجَّل أبناءُ الأحواز العرب المناضلون أسماءَهم في سِفْرِ الخلود، داخليًا وعالميًا، عبر عمليتهم الجريئة: **اقتحام مبنى السفارة الإيرانية في قلب لندن**، قبالة "هاي بارك" في أرقى أحياء العاصمة البريطانية. شبانٌ عاهدوا الله، منهم مَن استُشهد في ساحة الفداء، ومَن ينتظر دوره بقلبٍ لا يعرف التردد، مُصدِّقين قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾. لقد كانوا خيرَ مثالٍ للشباب العربي: عُلماء بأخلاق المُقاتلين، حُلماء بقلوب الثوار، حتى أن الكاتب البريطاني ستيفن هينغ اقرّ في كتابه «استيج» ببراعة الشهيد توفيق الذكي، الذي حيّر العالم بهدوئه الاستثنائي وذكائه التكتيكي، فرفض وصفه "بالإرهابي"، قائلًا: «أعتذر، كل الألقاب تطلق عليّ، إلا إرهابي ». أما فوزي رفرف، ذلك الشاب الأنيق، فقد حوَّل المستحيلَ إلى واقعٍ بقوله: «كل شيء ممكن.. إلا أن أكون ارهابيا ». دماء المحمرة: مجزرة الأربعاء الأسود في الثلاثين من أيار مايو 1979والشعلة التي أشعلت الثورة لم تكن هذه العملية ردًّا عشوائيًا، بل ثأرًا لـ 92 أسيرًا أحوازياً و انتقامًا لمجزرة المحمرة الدموية مجزرة الأربعاء الأسود، حين أراقت قواتُ البحريه الايرانيه ومختلف القوات الإيرانية بقيادة المجرم الأدميرال أحمد مدني دماءَ المئات بسلاحها الفتاك، خصوصا عبر الوحدة 55 التابعة لـ قوة خرم آباد الخاصة. هنا، لم يجد شبابُ الأحواز خيارًا إلا أن يَرفعوا سيف الكرامة، مُستلهمين قول الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ﴾ (التوبة:14)، وكان توفيق ورفاقه رافعين عَلَمَ الأبطال في ساحات النضال، فاتخذوا من العالم كلَّ ساحةٍ لمواجهة الاحتلال الفارسي. ملحمةٌ هزَّت عروشَ الظلم لقد حوَّلوا السفارةَ الإيرانية في لندن لمدة ستة ايام، من يوم الأربعاء الثلاثين من نيسان أبريل الى يوم الأثنين الخامس من أيار مايو 1980، إلى مسرحٍ عالمي لنقل قصة الاضطهاد والاحتلال، حيثُ التكنولوجيا والتخطيط الدقيق، والبث المباشر الذي قلَب موازين الحرب الإعلامية لأول مرةٍ في تاريخ البشرية. حتى أن كاتبًا بريطانيًا وصف الحدث بأنه «أول مواجهةٍ تُنقل حيةً بجودةٍ تعادل تغطية الحرب العالمية الثانية». أيها الأحوازيون.. هذا هو تاريخُكم فاحفظوه واحتفظوا به! يا أبناء الأحواز الأبطال داخل الوطن وخارجه: هذه البطولات ليست مجرد ذكريات، بل خطواتُكم نحو الحرية وسِجلٌّ يُخلَّدُ لكم في تاريخ الشعوب. إنها ذاكرتكم الجماعية التي تُثبت أنكم شعبٌ لا يُفرَّق بين شماله وجنوبه، ولا يهاب الموت إذا كان ثمنًا للكرامة. فلنُحيي هذه الملاحم بتكريم الأبطال في مناسباتٍ وطنيةٍ تليق بتضحياتهم. - نخلد صورهم وأسلحتهم وكلماتهم. - إدراج قصصهم في حكايات الأمهات للأطفال، وفي مناهج التعليم كشعلةٍ للأجيال القادمة. عاشتِ الأحوازُ حُرَّةً عربيَّةً وس يبقى نضالُها نبراسًا للحرية! لندن ٦-٥-٢٠٢٥