05/28/2025 16:35:07
الاخبار الاحوازیه
شهيد الأحواز: مرآة الظلم الفارسي وعنوان النضال الأحوازي

#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
بقلم: عبدالسلام أبوطه العثماني ونحن نقترب من الذكرى السنوية للاحتفاء بالشهيد الاحوازي الذي يصادف يوم الثالث عشر من حزيران يونيو من كل عام، لا يسعنا الا أن نقف اجلالا واعتزازا واحتراما للشهداء سواء اولئك الذين استشهدوا في مواجهة العدو الايراني المحتل او الذين اغتالتهم الدوائر المخابراتية التابعة لهذا المحتل في دول عدة او الذين استشهدوا دفاعا عن عرضهم ومالهم و اولئك الذين ماتوا وهم في سعيهم من اجل الحصول على لقمة عيش لهم ولعوائلهم واطفالهم، ونحن نعتبر كل اولئك شهداء، لأنهم بذلوا مهجهم وضحوا بارواحهم من اجل اهداف نبيلة وسامية. وفي هذا المضمار نذكر أحد الذين نعتبرهم شهداء من اجل الحصول على لقمة العيش، خصوصا وان سبب وفاته ووفاة آخرين من أمثاله هو الاحتلال الإيراني الفارسي، لأنه فرض الحرمان على ابناء شعبنا في جميع المدن الاحوازية ومنها مدينته مدينة معشور الغنية بالثروات ووجود البتروكيماويات فيها والتي يتمتع بوظائفها وانتاجها المستوطن الفارسي ويحرم منها إبن البلد بسبب هذا الاحتلال، ولكن الحرمان طغى على أهل هذه المدينة كبقية المدن الأحوازية فأصبحت من المدن ألفقيرة جدا رغم فرص العمل الموجودة فيها والتي تخصص دائما وابدا الى المستوطنين الفرس وغيرهم من غير العرب. ففي صباحٍ مغمورٍ بالحزن، ودّعت الأحواز أحد ابنائها الذين استشهدوا من اجل الحصول على لقمة العيش وهو واحد من خيرة الشباب. المرحوم ( علي النصاري) ، من مدينة معشور، إحدى مدن الأحواز المحتلة، شابٌ خجول، خلوق، ومجتهد، خطفته يد المنون إثر حادث مروري أثناء سعيه لتأمين لقمة العيش في عملٍ شاقٍ محفوفٍ بالمخاطر، عملٌ تفرضه الحاجة وتغذّيه سياسات القهر والتهميش التي يصرّ النظام الإيراني على ممارستها ضد شعبنا العربي الأحوازي المحروم من كل خيرات وثروات بلده. ليست المأساة في موت الفقيد علي النصاري فحسب، بل في رمزية ما مثّله رحيله. شابٌ يسقط في سبيل لقمة العيش، بينما الثروات التي تزخر بها أرضه لا تجلب للأحواز سوى الغبار، الفقر، والإقصاء. معشور: الجرح المفتوح في قلب الوطن المسلوب. معشور كباقي شقيقاتها من مدننا الأحوازية، رغم ما تختزنه أرضها من ثروات باطنية، مازالت تعاني الإهمال والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة. ما يحدث هناك ليس صدفة، بل نتيجة استراتيجية إحتلال وهيمنة محتل عنصري فارسي، تستهدف العرب في لغتهم، في تعليمهم، في أرزاقهم، وفي كرامتهم. في حين يُحرم شباب الأحواز من العمل الكريم، ويٌدفعون دفعًا نحو التهريب أو الأعمال الشاقة والخطيرة، دون تأمين صحي أو قانون يحميهم، فذلك ليس فقط ظلمًا، بل جريمة منظمة ضد الإنسانية. الاحتلال الفارسي: مشروع تهميش قومي الاحتلال الفارسي لم يكتفِ بسرقة الأرض، بل سرق معها الحلم، وأقام منظومة عنصرية بامتياز. هل تصدقون أو يُعقل أن تُمنع اللغة العربية، ويُحرَم العرب من المناصب، ويُعدَم المثقفون لمجرد مطالبتهم بحقوقهم الثقافية؟ نعم هذا هو الواقع الذي يعيشه المواطن الاحوازي في جميع مدنه المحتلة من قبل دولة إيران الإرهابية. أليست هذه عنصرية موثّقة؟ أليس هذا اضطهادًا قوميًا بامتياز؟ التقارير الدولية، من منظمة العفو الدولي (هيومن رايتس ووتش)، توثق كل عام انتهاكات ممنهجة في الأحواز: إعدامات، اعتقالات، تعذيب، تمييز في التعليم والتوظيف، منع التحدث باللغة الأم... فهل بعد ذلك يبقى من ينكر أن ما يحدث هو تطهير عرقي تحت عباءة ما يسمى بوحدة التراب الإيراني الذي نحن بريؤون من الانتماء اليه وغرباء عنه ولا يمت لترابنا بأي صلة تذكر؟ دم الشهداء الأحوازيين بكل اصناف الشهداء ومنهم شهيد لقمة العيش علي النصاري: لعنة على الظالم، وعهد في رقاب الأحرار أن يتم به طرد المحتل الإيراني الفارسي الصفوي من الاحواز. الشهيد علي النصاري، ليس الأول، ولن يكون الأخير ما دام هذا الاحتلال قائمًا، وما دام التهميش والعنصرية هما القاعدة. دمه ودم باقي الشهداء صرخة في وجه هذا الظلم، ونداء لكل من في قلبه نخوة. دمه لعنة على المحتل، وعهد على كل من نذر نفسه للحرية والعدالة وتحرير الأحواز من الاحتلال. نحن لا نرثي الضحايا فقط، بل نحمل رسالتهم. نكتب عنهم، ونعلي الصوت باسمهم، ونؤكد للعالم أن قضية الأحواز ليست هامشًا في دفتر الاحتلال، بل جرح نازف في قلب الأمة. لا للتمييز والاحتلال...نعم للكرامة وتحرير الأحواز. المجد والخلود للأكرم منا الشهداء الأبرار.