05/28/2025 16:40:21 الاخبار الاحوازیه

صوت الحق و رسول المومنين

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    
بقلم: المهندس حسين علي الاحوازي _ لندن

مقاومة الغازي المحتل شرفٌ لا يناله إلا من أنعم الله عليه بفضله، وجرت في عروقه دماء حب الوطن الأم، واستقر في قلبه الولاء لله ثم الأهل، وانشغل عقله بماضي بلده وحاضره ومستقبله وأمته. 
وهذا الشرف يأتي من دوائر معرفية عميقة وإيمان متصل بفطرة الإنسان وارتباطه بأرضه وجذوره وتاريخه وقيمه، فيصوغ منها دائرةً يحرسها بكل ما أُوتي من قوة، غير مُفرِّطٍ بها ولا بتُراثها، والله هو المستعان.
وكثيرون يدَّعون هذا المقام، لكن الله يختار من يشاء، فيزيدهم إيماناً وعِلماً وثباتاً في مواجهة المحتلين أينما كانوا، فالله يرفع به من يشاء من المخلصين المُحبين لأوطانهم، ويُذلُّ به من تلبَّسوا بالباطل والخيانة، غافلين عن جرائم المحتل، مُطالبين إيّانا بالسكوت بعد أن رضخوا للعبودية طوعاً! والله قديرٌ عظيم.  
لا تُخفى محطاتُ التاريخ الأحوازي المشرفة على أحد، فهي مصدر فخرٍ لكل من اعتزَّ بإيمانه ووطنه.
ومن أبرز هذه المحطات العمل البطولي الذي نفذه أبطال السفارة، أولئك المؤمنون الصامدون الواعون بعِظَم مسؤوليتهم، السائرون بنور إيمانهم.
وقد أراد الله أن يجعل لهم ذكراً خالداً، حافظاً لأسرارهم، رافعاً شبهات المنافقين والدجالين الذين يحاولون تشويه تضحياتهم.
ألم تعلموا أن الله لا يُضيّع حقاً ولا يمحو أجر المحسنين؟  
لقد خلَّدت هذه التضحية صفحاتٍ مضيئة في تاريخ شعبنا الأصيل، ونحن نحيي ذكراها بإصرارنا على مواصلة النضال وحماية الإرث الوطني.
وهنا يبرز سؤالٌ جوهريٌّ لرسولها الحي، صاحب الأمانة الذي اصطفاه الله ليكون ناطقاً بدم الشهداء: متى تنجلي غيوم التشكيك التي يبثها أعداء الحق، خدمةً للمحتل؟
لكن الحق سينتصر، وسيرى العالم سيرة رجالٍ ضحوا بأنفسهم إيماناً بحب الوطن. فطوبى لهذا الإيمان الخالص، وهنيئاً لمن اختاره الله شهيداً.