05/28/2025 16:56:51
الاخبار الاحوازیه
الجبهة العربية لتحرير الأحواز, كفاح شعب ضد الاحتلال

#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
بقلم: ناجي الأحوازي (ابوميثم) تُعتبر الجبهة العربية لتحرير الأحواز واحدة من أبرز الحركات السياسية التي نشأت للدفاع عن حقوق الشعب العربي الأحوازي وتحرير دولة الأحواز العربية التي تحتلها ايران، وهي غنية بالثروات النفطية والغاز ويصب فيها اربعة من اكبر الانهر، منها نهر كارون والكرخة. وتقع الاحواز على الساحل الشرقي من الخليج العربي ويمتد من المحمرة لحد مضيق هرمز (باب السلام)، والحدود الفاصلة بين هذا البلد وإيران هي جبال زاغرس العملاقة، ويسكنه اكثر من 12ميليون عربي من قبايل عربية أصيلة. تم احتلال الأحواز بتعاون واضح من الانجليز مع شاه ايران انذاك رضا بهلوي عام 1925، ومنذ ذلك الحين قامت ثورات وانتفاضات احوازية متعددة، لكن المحتل قام بقمع الشعب الأحوازي واخماد ثوراته حتى سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي. النشأة والتأسيس في عام 1979، بعد سقوط حكم الشاه في إيران وقيام ما تسمى الجمهورية الإسلامية، بدأت محاولات توحيد الفصائل الأحوازية المتفرقة التي كانت تطالب بحقوق الشعب الأحوازي المشروعة. كانت هناك رغبة كبيرة في تنظيم هذه الجهود ضمن إطار واحد، فتم دمج عدة فصائل وحركات وتجمعات في كيان موحد، ومع بداية عام 1980، تم العمل على تأسيس الجبهة العربية لتحرير الأحواز رسميًا. الدعم العراقي وتأسيس جيش التحرير بعد تأسيس الجبهة، حصل الأحوازيون على دعم اعلامي وسياسي من العراق خصوصا في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الذي رأى في دعم الأحوازيين فرصة لمواجهة النفوذ الإيراني. قامت الجبهة العربية لتحرير الأحواز وضمن تأسيسها لمؤسساتها بإنشاء جيش تحرير الأحواز، وهو تشكيل عسكري يتكوّن من أبناء الأحوا وكان يهدف إلى الدفاع عن الشعب الأحوازي ومقاومة الاحتلال الايراني. هذا الجيش ضم أفرادًا مدرَّبين من أبناء الأحواز، وكان تحت إشراف قيادات الجبهة العربية لتحرير الأحواز. استهداف القيادات الأحوازية: مع مرور الوقت، بدأت السلطات الإيرانية باستهداف قيادات الجبهة أينما وُجدوا. فقد تم اغتيال عدد من القادة الأحوازيين في العراق والإمارات وغيرها من الدول، ضمن محاولات لتصفية الكوادر المؤثرة في الجبهة. وتعرض كثير من أعضاء الجبهة للسجن والتعذيب، خاصة أولئك الذين عادوا إلى الأحواز. هؤلاء كانوا في طليعة من رفعوا الصوت للمطالبة بالحرية والعدالة، لكنهم واجهوا القمع من قبل النظام الإيراني. استمرار القضية: رغم الضربات القاسية التي تعرّضت لها الجبهة، فإن القضية الأحوازية ما زالت حيّة في قلوب الكثير من العرب الأحوازيين، سواء داخل الإقليم أو خارجه. وتبقى الجبهة العربية لتحرير الأحواز رمزًا لمحاولة تنظيم النضال العربي الأحوازي الاندماجي الموحد في وجه التمييز والاحتلال. الخلاصة: تمثل الجبهة العربية لتحرير الأحواز الوجه الأبرز والمنظم للنضال الأحوازي، وقدّمت قادتها وأبناءها فداءً للقضية، ورغم الاستهداف المستمر لا تزال الجبهة مستمرة في إيصال صوت الأحواز للعالم، وتُعد من أبرز التنظيمات السياسية الذي تطالب بتحرير الارض والإنسان بإرادة ثابته منذالتأسيس. رحم الله الشهداء الحرية للاسراى عاش شعبنا الأحوازي المقاوم وإنه لكفاح حتى التحرر