بقلم: حسين علي الأحوازي - لندن

https://www.facebook.com/share/p/1AnkzfwEK4/

هنا ☝️☝️☝️ رابط القسم الأول

( إلى أولئك الذين وقفوا كالأسود على أبواب السفارة الإيرانية في لندن واقتحموها مُطالبينَ بتحرير الرهائن الأحوازيين الاثنين والتسعين المُحتجزين لدى سلطات الاحتلال الفارسي ). 
البُعد الديني في مدينة المحمرة يتمثل في شخصية الشهيد الشيخ آية الله محمد طاهر آل شبير الخاقاني  رحمه الله.
 هذا الرجل، الذي عاش في بيئة تسيطرعليها المخابرات الإيرانية التي تضبط كل التحركات القومية والعربية في هذه المدينة العريقة، كان له تأثير كبير في ظل الحراك البعثي والناصري على الوطن العربي وعلى المحمرة والأحواز بالتحديد.
وجود الشيخ في هذه المدينة أغنى عن الالتحاق أو الارتباط بالحوزة الدينية المسيّسة المبنية على منهجية فارسية معروفة بكرهها للعرب وللعروبة.
ولعل ما حدث عام 1502 عند دخول الصفويين إلى العراق وقتلهم لكل من ينتمي إلى قبيلة خالد بن الوليد دليل قاطع على كرههم للعروبة، أرض رواد الإسلام وحملة لواء السلام.
كان الشيخ بمثابة أب روحي للمدينة وأهلها وأطرافها. وهناك كان ارتباط بالحراك الداخلي الإيراني، حيث نقل الشيخ محمد كاظم الخاقاني نجل المرحوم الشيخ محمد طاهر الخاقاني أن والده كان يشكو من ألم في معدته.
وكان هناك طبيب عراقي من الخارج يأتي إلى النجف، فاتصل أحد المراجع في النجف بالشيخ محمد ليأتي إلى النجف حتى يفحصه هذا الطبيب.
يقول: بعد وصولنا بسويعات، طُرق باب منزل الشيخ وكان الخميني خلف الباب، أراد أن يلتقي بالشيخ محمد طاهر الخاقاني ليستشيره عما يجب فعله لإسقاط النظام في طهران.
وبعد خروجه، قال الشيخ صاحب البيت: لا تستمعوا له، هذا الرجل شر كل الشر واتركوه’.
قالوا: بعدها بدأت الثورة في إيران وشارك العرب بكل ثقة لهم، حتى أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز. على النقيض مما ورد في كتاب الحركة العربية عن حل أنفسهم والالتحاق بركب العمل الثوري في إيران.
صارت الثورة واستبشر الناس خيراً من هذه الثورة، فبدأ الحراك الأحوازي بتشكيل مراكز سياسية وثقافية وتجمعات اجتماعية وسياسية داعمة للثورة وحاملة لها، مؤمنين أن حقوقهم ستُعطى من قبل الخميني وجماعته، حتى أصبح بيت الخاقاني مركزاً لهذا، وجميع الأطياف الثورية من يسارها إلى يمينها ومن إسلاميها إلى قوميها يجتمعون مع الشيخ.
فكان المركز الثقافي العربي تجتمع فيه الشباب للحديث والتغيير والعمل على كيفية بناء المفاهيم الجديدة وحماية حقوقهم الفردية والاجتماعية من خلال الثورة.
وكان كل الشباب القومي من ناصريين وبعثيين يلتقون في هذا الملتقى مع السيد الشيخ آية الله الخاقاني ومرافقيه.
يتبع