06/28/2025 12:10:15
الاخبار الاحوازیه
تقرير صحفي مركزي | ندوة سياسية في لندن بمناسبة يوم الشهيد الأحوازي

تقرير صحفي مركزي | ندوة سياسية في لندن بمناسبة يوم الشهيد الأحوازي
في ظل التحولات العاصفة التي تشهدها المنطقة، واستمرار الحرب الدائرة بين النظام الإيراني ودولة إسرائيل، نظّمت عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية الأحوازية ندوة سياسية في العاصمة البريطانية لندن، يوم السبت الموافق 21 يونيو 2025، إحياءً لذكرى يوم الشهيد الأحوازي، وذلك في رحاب جامعة بيربك (Birkbeck University of London). وقد جاءت هذه الندوة في توقيت بالغ الدقة والحساسية، حيث تزامنت مع اشتداد المواجهة العسكرية المفتوحة التي تشهدها إيران على أكثر من جبهة. ومع تصاعد الضربات النوعية التي تستهدف المنشآت العسكرية والنووية، والتكهنات المتزايدة حول مستقبل النظام الإيراني، برزت هذه الندوة كرسالة سياسية تعبّر عن ثبات الشعب العربي الأحوازي واستمراره في معركة التحرير، لا سيّما في ظل الحديث الدولي المتصاعد عن احتمال انهيار النظام القائم وتفكك الدولة الإيرانية الحالية نتيجة لتراكم الأزمات الداخلية وتصاعد نضال الشعوب غير الفارسية. نُظّمت الندوة بمبادرة تنسيقية مشتركة بين القوى الوطنية الأحوازية التالية: • التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز • الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية • الجبهة العربية لتحرير الأحواز • جبهة الأحواز الديمقراطية • حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي افتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ وجدان عبد الرحمن، الذي رحّب بممثلي التنظيمات الأحوازية المشاركة، وبالضيوف العرب، وفي مقدمتهم الأستاذ عبد السلام عقل، رئيس الاتحاد العام للصحفيين الفلسطينيين في بريطانيا، بالإضافة إلى عدد من النشطاء المستقلين ومؤيدي القضية الأحوازية. تنوعت فقرات الندوة بين كلمات سياسية وفكرية تناولت أبعاد القضية الأحوازية، ودور الشهداء في مسيرة النضال الوطني، إلى جانب مداخلات شعرية قدمها كل من الشاعر محمود السلامي والحاج عودة الساري، لتُضفي بعدًا وجدانيًا على المناسبة. وفي كلماتهم، شدد المتحدثون على أهمية مواصلة النضال والكفاح الثوري من أجل استعادة الحقوق الوطنية والإنسانية، وفي مقدمتها حق الشعب العربي الأحوازي في تقرير مصيره بنفسه. كما أكدوا أن درب الشهداء والأسرى هو السبيل نحو الحرية، وأن كل قطرة دم زكية سالت على أرض الأحواز المحتلة، تمثّل عهدًا لا يمكن التراجع عنه. اختتمت الندوة بكلمة ختامية ألقاها الأستاذ عبد الرحمن الحيدري باسم اللجنة المنظمة، عبّر فيها عن شكر القوى المشاركة لكل الحضور، وأكد أن إحياء ذكرى الشهداء ليس مجرد فعالية رمزية، بل محطة نضالية تؤكد الاستمرارية والارتباط الوثيق بالأرض والتاريخ والقضية. وقد شكّل تنظيم الندوة في هذا التوقيت رسالة سياسية واضحة للعالم مفادها أن الشعب الأحوازي حاضر في الساحة السياسية والإعلامية، وواعٍ لما تفرضه المرحلة من تحديات وفرص، وأنه جزء أساسي من معادلة التغيير القادمة في إيران والمنطقة. واختُتمت الفعالية بأمل مشترك عبّر عنه المشاركون، بأن تكون المناسبة القادمة على أرض الأحواز المحررة، تعبّر عن إرادة شعبها، وتعيد له سيادته وكرامته.