07/05/2025 13:29:38 الاخبار الاحوازیه

تقرير شبكة الأسير الأحوازي خاص باعتقالات الشباب في الأحواز بتهم واهية

Alternate Text


#صوت_الأحواز #شبكة_الأسير_الأحوازي #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    Date:  30/06/2025
Ref No: APN/AU/L-1067

تقرير حول الاعتقالات الجماعية والانتهاكات المنهجية ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي
إعداد: شبكة الأسير الأحوازي التاريخ: يونيو 2025
مقدمة:
في إطار متابعة شبكة الأسير الأحوازي للأوضاع المتدهورة في الأحواز، نوثق من خلال هذا التقرير موجة جديدة من الاعتقالات التعسفية التي طالت أبناء الشعب العربي الأحوازي، والتي تزامنت مع فترة التوتر الإقليمي وما بعدها. تشكل هذه الاعتقالات استمراراً لنمط القمع المنهجي الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد المكون العربي في الأحواز.
شهدت الفترة الأخيرة تصعيداً خطيراً في استهداف نشطاء التواصل الاجتماعي والمواطنين العاديين من أبناء الشعب العربي الأحوازي، حيث استغلت السلطات الإيرانية الأوضاع الأمنية المتوترة لتبرير حملة اعتقالات واسعة النطاق بتهم واهية وملفقة.
يوثق هذا التقرير حملتين رئيسيتين من الاعتقالات التعسفية استهدفتا أبناء الشعب العربي الأحوازي. طالت الحملة الأولى 54 مواطناً من نشطاء التواصل الاجتماعي في عدة مدن أحوازية، وذلك بحسب التوثيق الصادر في 25 مايو 2025. أما الحملة الثانية فاستهدفت ما لا يقل عن 23 مواطناً أحوازياً في فترة ما بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
تشير الأدلة الموثقة إلى أن هذه الاعتقالات تندرج ضمن سياسة منهجية لقمع الهوية العربية وإسكات الأصوات المطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء الشعب العربي الأحوازي.
شهدت فترة تبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل استغلالاً أمنياً واضحاً من قبل السلطات الإيرانية لتنفيذ اعتقالات واسعة النطاق ضد المواطنين العرب الأحوازيين، تحت ذريعة "تهديد الأمن القومي". لم تتوقف الاعتقالات مع انتهاء التوتر الإقليمي، بل استمرت بوتيرة متصاعدة، مما يؤكد أن استهداف المكون العربي ليس مرتبطاً بالأوضاع الأمنية الطارئة، وإنما بسياسة ممنهجة للقمع العرقي.
بلغ عدد المعتقلين في الحملة الأولى التي وثقت في 25 مايو 2025 حوالي 54 مواطناً من النشطاء في عدة مدن أحوازية، وجهت إليهم تهم التجسس والنشاط المعادي للنظام. أما الحملة الثانية فطالت ما لا يقل عن 23 مواطناً أحوازياً في فترة ما بعد وقف إطلاق النار، بحسب ما أعلن نائب المدعي العام في إقليم الأحواز.
تنوعت التهم المزعومة ضد المعتقلين في الحملة الثانية لتشمل التجسس لصالح العدو، وتهديد السلم المجتمعي، وتهديد وحدة وسلامة أراضي البلاد، وممارسة أعمال "تخريبية"، ودعم وجمع معلومات "لصالح العدو"، وترويج إشاعات ضد النظام، وممارسة حرب نفسية، ونشر أخبار "كاذبة"، والسعي لزعزعة "الأمن القومي والنفسي."
تتسم التهم الموجهة للمعتقلين بطابعها الغامض وغير المحدد، مما يجعلها قابلة للتطبيق على أي نشاط مدني أو تعبير سلمي عن الرأي. هذه التهم تفتقر إلى الأسس القانونية الواضحة وتستخدم كأدوات لتبرير القمع السياسي. تشير المؤشرات إلى أن الهدف الأساسي من هذه الاعتقالات هو إسكات الأصوات المطالبة بالحقوق العربية، وترهيب المجتمع العربي الأحوازي، ومنع التوثيق والنشر حول الانتهاكات، وقمع أي شكل من أشكال التعبير الثقافي أو السياسي.
تمثل هذه الاعتقالات انتهاكاً صارخاً لحق المحاكمة العادلة من خلال الاعتقال دون أوامر قضائية واضحة، وعدم إتاحة الحق في التمثيل القانوني، واستخدام تهم غامضة وغير محددة. كما تنتهك حقوق الأسر من خلال عدم إبلاغهم بأماكن الاحتجاز، ومنع الزيارات والتواصل، وإخفاء مصير المعتقلين. إضافة إلى ذلك، تشكل هذه الممارسات انتهاكاً للحريات الأساسية عبر تجريم حرية التعبير، وقمع النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، واستهداف الهوية الثقافية العربية.
خلقت هذه الاعتقالات مناخاً من الخوف والترهيب في المجتمع العربي الأحوازي، حيث يتجنب المواطنون التعبير عن آرائهم أو المشاركة في النشاطات الثقافية خوفاً من الملاحقة. أدت الحملة إلى تراجع ملحوظ في النشاط المدني والثقافي، وتقييد قدرة المجتمع على التعبير عن هويته وثقافته العربية.
تطالب شبكة الأسير الأحوازي بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً من أبناء الشعب العربي الأحوازي، والكشف عن مصير جميع المعتقلين وأماكن احتجازهم، وضمان المحاكمة العادلة وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والسماح للأسر بزيارة ذويهم والتواصل معهم.
كما تناشد الشبكة المجتمع الدولي التدخل السريع من قبل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، والضغط على السلطات الإيرانية لوقف هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق دولي في الانتهاكات المنهجية ضد الشعب العربي الأحوازي، وتفعيل آليات المساءلة الدولية.
تمثل موجة الاعتقالات الأخيرة استمراراً لسياسة القمع المنهجي التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي. هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية لحقوق الإنسان وتتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً.
إن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يشجع السلطات الإيرانية على التمادي في قمعها، مما يضع مستقبل الشعب العربي الأحوازي وحقوقه الأساسية في خطر محدق. تناشد شبكة الأسير الأحوازي جميع المنظمات الدولية والحقوقية العمل بشكل عاجل لإنقاذ المعتقلين ووقف هذه الانتهاكات المنهجية.

شبكة الأسير الأحوازي يونيو 2025