07/05/2025 13:34:32
الاخبار الاحوازیه
جريدة الخبر الفوري المصرية تنشر تحليل سياسي جديد للمناضل سمير ياسين

#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
https://www.alkhabaralfawriu.com/story/175215 اعلاه☝️☝️☝️رابط جريدة الخبر الفوري المصرية الذي يتضمن ما كتبه الأستاذ سمير ياسين ****** نص التحليل: 👇👇👇 إيران والضربة الأمريكية.. قراءة في المشهد الجديد سمير ياسين الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز عندما اهتزت السماء الإيرانية فجر ٢١ يونيو ٢٠٢٥م، كان واضحاً أن شيئاً كبيراً تغير في معادلات الشرق الأوسط. هذه ليست مجرد ضربة عسكرية، بل نهاية حقبة كاملة. ترامب نجح فيما فشل فيه أوباما وبايدن - أجبر إيران على الجلوس لطاولة المفاوضات وهي ضعيفة. الضربة كسرت أسطورة "الردع الإيراني" التي عاشت عليها طهران أربعة عقود. أتذكر كيف كان الإيرانيون يتباهون بشبكة "محور المقاومة" ويقولون إن أي ضربة على إيران ستُشعل المنطقة كلها. اليوم وجدت إيران نفسها عارية تماماً: حماس مُدمرة، حزب الله مُحطم، والأسد سقط. الشعوب في إيران تدفع الثمن الحقيقي لهذه السياسات الفاشلة. الريال انهار وفقد ٦٢% من قيمته، الأسعار وصلت لمستويات جنونية، والناس تقف في طوابير للحصول على الخبز. وبينما الملالي أنفقوا مليارات على "المقاومة" في الخارج، تركوا الشعوب تعاني الجوع والفقر. صحيح أن إيران ليست العراق أو ليبيا، فلديها جغرافيا معقدة ٤٠٠ كيلوغرام يورانيوم مخصب يُشكل ورقة مساومة حقيقية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في التركيبة الداخلية للدولة. إيران ليست دولة فارسية بحتة، بل دولة متعددة الشعوب حيث يعيش ملايين الأكراد، والعرب، والأذربيجانيين، والبلوش الذين يعانون من التهميش والقمع المنهجي. الأكراد استمروا في الإحتجاج منذ مقتل مهسا أميني عام ٢٠٢٢م، حتى إضراباتهم في يناير الماضي، رغم أن منطقتهم تحتوي على ٧٠% من ذهب إيران. العرب الأحوازيون في موقف استراتيجي قوي، لأنهم جالسون على ٨٥% من نفط إيران، ويدركون أن ضعف النظام المركزي فرصة ذهبية لاستعادة حقوقهم في هذه الثروة. البلوش واجهوا أقسى أنواع القمع، لكن هذا زاد من تماسكهم، خاصة كونهم أقلية سنية في دولة شيعية. حتى الأذربيجانيون، ثاني أكبر شعب ويسيطرون على المناطق الحدودية الإستراتيجية، بدؤوا يطالبون بحقوقهم القومية. النظام يفهم هذا الخطر الوجودي، ولذلك شن حملة اعتقالات جماعية ضد هذه الشعوب في يناير الماضي، لكن القمع وحده لن يحل المشكلة عندما تكون الدولة ضعيفة مالياً وسياسياً. أمام كل هذا، تجد إيران نفسها أمام خيارات مُرة. الأرجح هو التفاوض مع ترامب من موقف ضعف، وهذا ما نراه في تصريحات الرئيس الإيراني عن "الإستعداد لحل الخلافات مع أمريكا". التصعيد النووي انتحار سياسي، وإعادة بناء شبكة الوكلاء مكلف جداً ويحتاج سنوات لا تملكها. الوضع يُذكرني بجورباتشوف في الثمانينات - ضغوط اقتصادية، احتجاجات في الأطراف، وإدراك أن النموذج القديم لا يعمل، لكن إيران تواجه تهديداً وجودياً مباشراً من الخارج والداخل معاً. أتوقع تفاوضاً طويلاً ومعقداً في الأشهر القادمة. ترامب يريد صفقة تاريخية تُنهي الملف النووي، وإيران تريد النجاة والحفاظ على ماء الوجه أمام ما تبقى من مريديها. نتنياهو سيحاول التخريب، لكن حتى هو سيجد صعوبة في مواجهة الضغط الأمريكي. إيران اليوم تحولت من دولة إقليمية مهيمنة إلى نظام يحارب من أجل البقاء، ومن دولة تُصدر الثورة إلى دولة تحاول منع ثورة شعوبها عليها. الأخطر أنها دولة متعددة الشعوب تحاول منع تفككها من الداخل. الدرس واضح: الأساطير في الشرق الأوسط تنهار بسرعة عجيبة عندما تصطدم بالواقع. إيران ظنت أن تهديداتها ووكلاءها سيحموها إلى الأبد، لكنها اكتشفت أنها مجرد "بالونة منفوخة". الحقيقة أن إيران أضعف مما تدعي، والمشكلة الحقيقية أنها أكثر هشاشة من الداخل مما يظن الجميع.