بقلم: كمال عبد الكريم

نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز 


المثقف الذي يقتبس  افكار الآخرين  كدلالة يستدل بها على أي سوال هو ليس بمثقف أنما هو مطية نقل تلك الافكار، و هذا هو السبب الكبير الذي لم ينتج لنا افكاراً و رؤىً  تتماشى مع التطور الفكري المعاصر على جميع الاصعدة مما  جعل مجتمعنا  يعيش على حقبة زمنية
لا يمكن أن تقدم للحاضر والمستقبل اي فعل مؤثر يخدم المجتمع فكريآ، ثقافياً، اجتماعياً، سياسياً واقتصادياً. 
مهمة المثقف الحقيقي هي ان  يحلل كل شيء و من ثم يستدل بدلالات نابعة من عمق الأحداث و التطورات التى تدور من حوله في عالم اليوم، لا ان يقتبس لي ولغيري ما قيل في عصور قد مضت.
و اعلم عندما تنقل لي ما قاله ارسطو و سقراط و افلاطون و ابن خلدون و ابن عربي والإمام علي ابن ابي طالب انت لست بمثقف أنما أنت ناقل حديث ليس لك فيه اي بصمة فلسفية او علمية، و انا كقارئ اعتبرك مطية لنقل تلك الافكار ليس إلا.. 
و باعتقادي صفة الخيانة العظمى يجب ان تطلق  على المثقفين (الذين) يرون شعبهم يُقهر وثرواتهم تنهب وكرامتهم تداس و هم في صمت مطبق لا يحركون ساكناً سوى تحريك ألسنتهم بالسوء والانتقاد الهدّام لهذا وذاك من ابناء شعبهم الأحوازي سواءً في الداخل الأحوازي أو في دول المنافي خصوصا الذين ينشطون وطنياً، وفعل ما يسمي نفسه مثقف دون أن يُنتج اي إنتاج ثقافي او علمي أو يقوم بعمل وطني كما ينتظره منه شعبه، فهو فعل السارق والخائن لصفة المثقف، وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس.