10/05/2025 12:03:10
الاخبار الاحوازیه
بيان عاجل من شبكة الأسير الأحوازي بشأن إعدام ستة شباب أحوازيين

#صوت_الأحواز #شبكة_الأسير_الأحوازي #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
في تصعيد خطير للانتهاكات الممنهجة ضد الشعب العربي الأحوازي، أقدمت السلطات الإيرانية على إعدام ستة شباب أحوازيين شنقاً حتى الموت في سجن شيبان بمدينة الأحواز صباح يوم السبت الموافق 4 أكتوبر 2025. المعدومون هم سيد عدنان الغبيشاوي ومحمد رضا المقدم وعلي المجدم وحبيب الدريس ومعين الخنفري وسيد سالم الموسوي، الذين كانوا محتجزين منذ عام 2018 وخضعوا لمحاكمات سرية تماماً دون أي شفافية أو التزام بالمعايير القانونية الدولي. تدين شبكة الأسير الأحوازي بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة التي تمثل استمراراً لنهج النظام الإيراني الإرهابي في استهداف العرب الأحوازيين من خلال عمليات إعدام تعسفية تستند إلى تهم ملفقة لا تمت للحقيقة بصلة. هؤلاء الشباب الستة احتُجزوا لأكثر من سبع سنوات دون إبلاغ عائلاتهم بإجراءات المحاكمة أو مواعيد التنفيذ، في انتهاك صارخ لأبسط مبادئ المحاكمة العادلة والحق في الحياة المكرسة في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. وفقاً للمعلومات التي تلقتها الشبكة من مصادر موثوقة داخل سجن شيبان، فإن ظروف السجناء السياسيين وصلت إلى مستويات كارثية لا يمكن وصفها إلا بأنها جرائم ممنهجة ضد الإنسانية. السجن الواقع على بعد اثني عشر كيلومتراً خارج مدينة الأحواز تحول إلى مسلخ بشري حيث يُكدس أكثر من مائة وخمسة وعشرين سجيناً سياسياً في الجناح الخامس المصمم لاستيعاب مائة سجين فقط. وثقت الشبكة شهادات من سجناء محررين يصفون سجن شيبان بأنه أسوأ من الموت ذاته، مع إهمال طبي متعمد وتراكم المياه الملوثة والصرف الصحي، ودرجات حرارة تتجاوز تسعة وأربعين درجة مئوية مع أنظمة تكييف معطلة. مدير السجن خسرو طرفي يخبر السجناء السياسيين العرب بانتظام أنه كان يجب إعدامهم منذ سنوات، بينما يقوم الحراس بشكل ممنهج بتدمير ممتلكات السجناء وإخضاعهم لهجمات وحشية وأساليب تعذيب تشمل تقنية التابوت، حيث يُربط السجناء ويُوضعون في صناديق حديدية يقل ارتفاعها عن خمسين سنتيمتراً حتى يفقدوا الوعي. يأتي هذا الإعدام وسط ارتفاع موثق في عمليات الإعدام الإيرانية المستهدفة، حيث أفادت المنظمات الدولية بتنفيذ أكثر من ألف عملية إعدام في إيران خلال عام 2025 حتى الآن، وهو أعلى رقم مسجل منذ خمسة عشر عاماً على الأقل. أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مراراً أن الأقليات بما فيها الأكراد والعرب الأحوازيين والبلوش تتأثر بشكل غير متناسب بعمليات الإعدام، حيث يمثل العرب الأحوازيون ستة عشر بالمائة من المعدومين بتهم سياسية بين عامي 2010 و2024 تؤكد شبكة الأسير الأحوازي أن هذه الإعدامات تشكل جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً ممنهجاً ضد الشعب العربي الأحوازي. تطالب الشبكة مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري وإحالة الوضع في الأحواز إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتطالب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بإرسال بعثة تقصي حقائق عاجلة لزيارة سجن شيبان والتحقيق في عمليات التعذيب الممنهجة. كما تدعو الشبكة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لكسر صمتهما المخزي واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الشعب العربي الأحوازي من الإبادة الجماعية المستمرة، وتطالب المنظمات الحقوقية الدولية بما فيها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بإطلاق حملات عاجلة لفضح الأوضاع في السجون الإيرانية، وتناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة سجن شيبان فوراً وتقديم المساعدة الإنسانية للسجناء السياسيين الذين يواجهون إعداماً وشيكاً. تحذر شبكة الأسير الأحوازي من أن الصمت الدولي والتقاعس يشجعان النظام الإيراني على مواصلة قتله الممنهج للشباب الأحوازي. دماء هؤلاء الشهداء الستة ومئات آخرين قبلهم تطالب بالعدالة والمحاسبة. يجب على المجتمع الدولي التحرك الآن قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح بيد حكم الإرهاب الذي يمارسه هذا النظام الإجرامي ضد الشعب العربي الأحوازي. الوقت ينفد، والعمل العاجل ليس مجرد ضرورة أخلاقية، بل التزام قانوني بموجب القانون الدولي لمنع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. سمير ياسين شبكة الأسير الأحوازي 5/ أكتوبر 2025