10/14/2025 19:56:09 الاخبار الاحوازیه

كلمة الجبهة العربية في مجلس تأبين الشهداء الأحوازيين الستة

Alternate Text


#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز


                    في أدناه كلمة الجبهة العربية لتحرير الأحواز التي ألقاها ممثلها وعضو قيادتها الرفيق المناضل قاسم عبد ابو زكي
 في المجلس التأبيني الذي أقامه الأحوازيون (في دول الشتات بأوربا) في بلجيكا يوم الأحد 12.10.2025 على أرواح شهداء الأحواز الستة  الذين أعدمهم نظام إيران الإرهابي بتاريخ 04.10.2025 رحمهم الله جميعاً والمدرجة أسماؤهم في نص الكلمة التي هي بين أيديكم بالنص وبالصوت والصورة:
👇👇👇 

**********

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمدُ لله الذي جعلَ الشهادة سُلَّمًا للرِّفعة، ودماؤهم منارًا للأحرار وبصمات من نُور على جبين الأوطان.

أيّها الأحرار، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

نقفُ اليومَ لنُحيّي أرواحَ ستّة من أبناءِ الأحوازِ الأبيّة وهم الشهيد البطل محمد رضا مقدم، الشهيد البطل عدنان غبيشاوي، الشهيد البطل علي مقدم، الشهيد البطل حبيب دريس، والشهيد البطل معين خنفري والشهيد البطل سيد سالم الموسوي و المناضل الكردي سامي محمدي. رجالًا ساروا إلى المشنقة مرفوعي الهامات، مؤمنين بأنَّ الحق أثمن من الحياة، والحريةَ أسمى من الخوف.

وإننا نؤكد بجلاءٍ أنَّ كلَّ شهيد من هؤلاء ملكٌ للوطن و هم أمانةٌ في رقابنا جميعًا، ودماؤهم تُنطق بالحق وتُلزمنا بالوفاء والعمل.

أيها الأحرار في كل ساحةٍ وميدان،

لقد اعتادت إيران أن تختلق الذرائع لقتلِ الأبرياء من أبناء شعبنا العربي الأحوازي  تارةً تزعم انتماءهم إلى حزب البعثِ حتى سقوط بغداد، وتارةً تتهمهم بالوهابية أو بالتجسّسِ للغرب وإسرائيل، متناسيةً أنّ هؤلاءَ الشهداءَ والأسرى قاموا لنصرةِ شعبهم ودفاعًا عن وطنٍ محتلّ. لكن الحقيقةَ أبلغُ من افتراءاتِهم. واستخراجُ كلِّ الاعترافاتِ المُنتزعةِ تحتَ التعذيبِ الجسدي والنفسي داخل زنزاناتِ العدوّ باطلةٌ وغيرُ قانونية، وأيُّ منشورٍ روّجَ لها لا يغيّرُ من واقعِ بطلانها، ولا يبرّئ المحتلَّ من جريمته.

يجب أن نكون واقعيين: هذه ليست آخرَ كوكبة من قمع أو قتل؛ النظامُ الإيرانيُ المتخبطُ سوف يزيدُ من استهدافِ شبابِنا إن لم نواجهْه بوحدةٍ ووعي وتنظيمٍ.

أيّها الحضور الكريم،

إنَّ دماءَ الشهداءِ أمانةٌ في أعناقِنا، ومسؤولية تُلزمُنا بالوحدة والوعيِ والعمل الصادق. فالاحتلال اليومَ ضعيفٌ ومضطرب، لكنَّ ضعفه لا يعني تهاونَنا، بل دعوةً لمزيدٍ من الثباتِ والرصانة.

فلنحكِمْ أقوالنا كما نحكِمُ أفعالنا، ولنجعلْ من وعينا سلاحًا لا يقلُّ شأنًا عن البندقية، ولنواصل الطريق الذي رسمَهُ الشهداءُ بدمائهم نحو الكرامة والحرية. رحمَ اللهُ شهداءَ الأحواز، وكلّ من سار في طريقِ الحقِّ من الأحواز إلى كل أرضٍ تنشدُ الحرية. وسلامٌ على الأرواح التي لم تخف إلّا الله. وسلامٌ على المرابطين، الصابرين الثابتين في أرض الوطن.

ختامًا، تتقدّم الجبهة العربية لتحرير الأحواز بأحرّ التعازي والمواساة إلى عوائلِ الشهداء الأبرار، وإلى ذويهم ورفاق دربهم، وإلى كل أبناء الوطن الذين يشعرون اليوم بعمقِ الفقدِ ومرارة الجُرح. إن مصابهم هو مصاب كلِّ الأحوازيين، وحزنُهم هو حزن وطن بأكمله.
لأهلِ الشهداء الصبر والسلوان، ولشعبِنا الثباتُ والعزم على طريق الحق، ولأرواحِ شهدائنا الرحمة والسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجبهة العربية لتحرير الأحواز
12 أكتوبر 2025