10/26/2025 20:58:01
الاخبار الاحوازیه
إيران، تصعيد في الخارج وانفجار مكتوم في الداخل
#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
بينما ترفع طهران سقف المواجهة في الملف النووي مهددة بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية- يشتعل الداخل الإيراني بصمت لا يقل خطورة.
في سجن شيبان بالأحواز، ظروف قاسية من الاكتظاظ والإهمال الطبي.
وفي قزل حصار قرب كرج، أكثر من 1500 سجين محكوم بالإعدام في إضراب جماعي غير مسبوق.
بدأ الإضراب في 12 أكتوبر عندما رفض هؤلاء السجناء الطعام احتجاجاً على الإعدامات المتسارعة، ورفعوا يافطات كتب عليها "لا للإعدام" و "لا تأتوا لجنازاتنا إئتوا لنجدتنا".
البعض منهم خيط شفاهه احتجاجاً - صورة مرعبة لكنها قوية.
قالوا للنظام بطريقة لا يمكن تجاهلها:
نحن ما زلنا أحياء، ولن نموت بصمت. 252 إعدام في أكتوبر وحده هذا ما دفعهم للمواجهة الأخيرة.
محاكمات غير عادلة بدون محامي حقيقي وتهم غامضة. اعترافات تحت التعذيب، طالبوا بمراجعة القوانين القاسية.
ظروف صحية سيئة مع نقص الأدوية والرعاية الطبية. بعد سنوات من الانتظار بدون أي حل، اختاروا الإضراب كآخر محاولة.
بعد ستة أيام فقط، اضطر مسؤولون قضائيون للدخول والاستماع.
تعهدوا بوقف الإعدامات مؤقتاً ومراجعة قوانين المخدرات.
لكن في نفس الوقت، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذر من فشل الدبلوماسية قد يدفع نحو خيارات عسكرية.
وزير الخارجية عراقجي يؤكد استعداد طهران للحوار، لكنه يرفض المطالب الأمريكية - طلب تسليم اليورانيوم المخصب بـ 60% مقابل تأجيل العقوبات ستة أشهر. الحوار معلق في جمود.
طهران تظهر صلابة في الخارج، لكنها تكابد هشاشة متسارعة في الداخل.
معادلة الصراع لم تعد فقط على طاولة التفاوض - بدأت تهز من الداخل خلف أبواب الزنازين.
1500 إنسان أثبتوا أن الصوت الموحد - حتى لو خيطوا شفاههم - يمكن أن يجعل نظاماً بأكمله يركع.
الضغط الأمريكي يتعاظم على جبهات متعددة - تحذيرات نووية، تطويق إقليمي في العراق، ضغط دبلوماسي على حقوق الإنسان.
النظام وقع في معادلة حسابية صعبة بين التنازل أو التصعيد كلاهما قد يجلبان عليه أسوأ العواقب.
السؤال الذي يفرض نفسه: هل ستدفع المواجهة النووية المنطقة نحو صدام جديد؟
أم أن طرقات السجناء على جدران الزنازين هي التي ستفرض التغيير من الداخل؟ ما بين التصعيد والاختناق، تتأرجح إيران على حافة دقيقة حيث كل خطوة تحتمل انفجاراً من جهتين معاً.
