بقلم: كمال عبد الكريم 
نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز

نحن شعب لا يؤمن بالاستسلام ولا بالخضوع تحت أي ظرف من ظروف الحياة التي حاول الاحتلال  فرضها علينا.
 خلقنا الله شعباً يخوض غمار الحياة بإرادة وصلابة اعجزت المحتل الايراني من اضعافها او اخضاعها رغم كل ادوات القمع، الاضطهاد والتنكيل، لأننا هكذا خُلقنا شعب يرفض الوصايا و يرفض غياب دوره كشعب يعيش على أرضه و يمارس دوره الكامل في السيادة كباقي شعوب الأرض  وهكذا سنعيش.
الإنسان الذي لا يواجه المصاعب كمن يعيش بين الحفر.
 تعلمنا من تاريخ أسلافنا أن الصمود لا يعني رفض الخضوع فحسب، بل يعني أيضاً البحث عن الطرق الذكية  للتقدم، بمعنى اننا  نحوّل الألم إلى أمل وعمل، والغضب إلى بناء، والمعاناة إلى دروس تزيدنا صلابة و ارتقاءً في مسيرتنا النضالية.. 
هناك لحظات تحتاج إلى القوة، ومواقف تحتاج إلى الحكمة، والتوازن بينهما هو سرّ الشعوب التي تترك أثراً ايجابيا، واضحاً وبَيِّناً.
 نحن شعب ذو إرث عظيم يمتدّ لالاف السنين، ولابدّ أن نستحضر هذا الإرث في صراعنا مع المحتل الايراني بكل الوسائل المتاحة حتى نَحظى بالغلبة.
 علينا أن نضع الحكمة نصب أعيننا وفي كل خطواتنا، لكي لا نكون فريسة سهلة لمن اغتصب أرضنا وتصرّف بثرواتنا وتحكم بكل  مفاصل الحياة  لشعبنا.
 الثورة التي لا تستند إلى الحكمة، ولا تستمد قوتها من مناضليها أصحاب القيم والمبادئ النبيلة، لن ترى نور النجاح ولن تنتصر ابداً.