‏"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" 

دون أن يرضخ او يستسلم لقوات نظام الاحتلال الإيراني الفارسي، لا بل واجههم بكل قوة وبسالة من الفجر حتى الظهر استشهد إبن الأحواز وهو بطل من ابطال الجبهة العربية لتحرير الأحواز الباسل المغوار (هاشم نصّار العيداني _ 70 عاماً) والذي كان يعيش في العراق قبل انتقاله مضطرا الى الأحواز مرة ثانية وهو مطلوب حسب قوانين دولة الإرهاب الإيرانية وبقي متخفياً عن انظارهم ولعدة سنوات حتى لا يستشهد دون أن يكون استشهاده بطولي بمعنى الكلمة، وجاء فجر يوم الأحد المصادف 26/10/2025 بعد أن تحركت غريزة العملاء العفنة ضده واخبروا سلطات الاحتلال الفارسي عن مكان تواجده وهو منطقة (ام تمير) في مدينة الاحواز على ضفاف نهر كارون.
وبعد مواجهات بطولية مع قوات العدو استمرت لعدة ساعات انتهى عتاده واضطر الى الانسحاب ورمى بنفسه في نهر كارون الذي استشهد داخل مياهه بعد أن تمكن منه العدو وجعله شهيدا بعدة رصاصات اخترقت جسده الطاهر، وامتنع من تسليم جثة الشهيد الى اهله وذويه.
  
نم قرير العين ايها الشهيد البطل الشجاع الذي أهان قوات العدو المدججة بالسلاح بصموده ومواجهته لهم بمفرده يزأر كالأسد المغوار ولم يستسلم لهم حتى التحق بالرفيق الأعلى وهو في قافلة شهداء الأحواز.

اطمئن فإن رفاقك في الجبهة لتحرير الأحواز وبمعية جميع ابناء شعبنا العربي الأحوازي لن يخذلوكم ايها الشهداء وسيستمرون في نضالهم حتى النصر النهائي وانه لكفاح حتى التحرير. 

وبهذا المصاب الجلل تتقدم قيادة الجبهة العربية لتحرير بصادق المواساة والعزاء لجميع اهله وذويه وكافة رفاق دربه، داعية الله ان يسكنه فسيح جناته ويحسن إليه ويلهم جميع الأحياء من أهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان بفقده وانا لله وإنا إليه راجعون.