11/03/2025 19:48:06
الاخبار الاحوازیه
في بلدٍ جائع… تسقط الشعارات
#صوت_الأحواز #الجبهة_العربية_لتحرير_الأحواز
تصاعد التوتر داخل أروقة الحكم الإيراني وسط انقسام واضح حول إدارة الدولة في مرحلة ما بعد الحرب مع إسرائيل.
الرئيس الايراني مسعود بزشكيان يدفع نحو تخفيف الخطاب التعبوي واعتماد مسارات دبلوماسية أكثر واقعية، بينما وزير الخارجية عباس عراقجي والجناح الأصولي يصرّان على رفض أي حوار مع الولايات المتحدة. فجوة متنامية تتسع بين الأجنحة حول كيفية الخروج من الأزمة.
بزشكيان شدد مؤخراً على أن إدارة الأزمة لا تتم بالشعارات، الناس جائعون ويحتاجون حلولاً ملموسة. هذه الرسالة إعادة واضحة لترتيب الأولويات، الوضع المعيشي للمواطن قبل كل شيء.
لكن الصحف المقربة من التيار المتشدد ترد بانتقادات حادة، متهمة الرئيس بإضعاف المعنويات.
الجدل داخل وزارة الخارجية يكشف عمق الانقسامات، بينما يجوع الناس في الشارع، النخبة تتقاتل على الهوية والشعارات.
وكما الرئيس الأسبق محمد خاتمي الذي حذّر مما سماه "أوهام لاحقت الدولة على مدى عقدين"، انتقد الهوس بالشعارات القومية الذي تصاعد خلال الحرب مع إسرائيل، مؤكداً أن "الأوطان لا تُبنى بالشعارات بل بالخبز والأمان والكرامة".
رسالة واضحة، الثورة الحقيقية ليست في الخطابات بل في الشارع الجائع.
هنا تكمن المفارقة المرعبة، النظام ينقسم حول كيفية الحوار والتفاوض، بينما في الشارع لا أحد يسأل عن الشعارات، الجميع يسأل، أين الخبز؟ أين الأمان؟ أين الوظيفة؟
بزشكيان يحاول أن يقول إننا سننقذ الاقتصاد بالواقعية والحوار، لكن عراقجي والأصوليين يقولون لا، هذا استسلام وضعف.
والجميع ينتظر أن يشاهد من سيفوز في هذا الصراع بين من يعترف بالأزمة ومن يختبئ خلف الشعارات.
الانقسام داخل النخبة قد يفسح مجالاً للتغيير الحقيقي، أو قد يزيد من الشلل والجوع، لكن ما هو مؤكد: الشعارات وحدها لم تعد تكفي.
الحقيقة ستُكتب ليس في أروقة وزارة الخارجية، بل في معدة جائعة تنتظر الخبز.
