اعداد مكتب الثقافة والإعلام في الجبهة العربية لتحرير الأحواز

حين يشتد الظلم على الأرض وتطفأ انوار العدالة في العيون يعلو وجع الإنسان حتى يلامس السماء.

هناك  في الأحواز أرض العز المكبلة يقف شعب اعزل أمام دولة مارقة تتدثر بعباءة الدين وتزين وجهها بأخلاق النبي لكنها تخفي تحت ذلك القناع أنياب الاستبداد.
تتحدث باسم الإسلام وتدّعي أن دستورها من نور الوحي غير أنّها جعلت من الدين سيفا يقطع رقاب الحرية ومن الأخلاق سلمآ تصعد عليه إلى عروش الدم والخراب كل شبر من أرض الأحواز يشهد على مأساة تصنع باسم الفضيلة وكل صرخة طفل تدفن تحت ركام الأكاذيب.

لقد سلبوا من هذا الشعب كل مقومات الحياة الكريمة جففوا أنهاره قتلوا الحياة وقيدوا كلماته وصادروا حقه في أن يحيا كما خلق حرآ حتى صار الأحوازيون بين خيارين لا ثالث لهما  إما موت يورث الكرامة، أو حياة تباع فيها النفس بثمن الصمت والخوف.

ومن بين هذا السواد، خرج شابٌ أحوازي  لم يحتمل أن يرى وطنه يسحق تحت أقدام  الطغيان. اختار أن يكون صوته آخر ما يقدمه للحياة وأن تكون روحه رسالةً ترفع إلى السماء بعد أن صمت الأرض عن السماع. رحل لكنه ترك وراءه جمرة من العزّ لن تطفأ وصرخةً ستبقى تعلو في وجه كل ظالم يدعي القداسة ليغتال الإنسان والإنسانية.