بقلم: كمال عبد الكريم 
نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز 


يا أبناء الأحواز…
يا من خرجتم من بين ضلوع هذه الأرض، ويا من حملتم في قلوبكم نار الحق، وفي وجوهكم ملامح التاريخ:
إنّ الجريمة التى ارتكبها المستعمر الفارسي بحق شباب مدينتي معشور والجرّاحي الغيارى و ما سطروا من تضحيات عظيمة ما هي إلا رسالة بحروف من دمٍ تصدح بصوت الشعب الذي يقول 
نحن شعب لم تنكسر رايته ولم تطفأ جذوته مهما تعاقبت عليه الأزمنة ومهما اشتد وخيّم عليه سواد الليل.
لقد حاولوا مراراً أن يطمسوا لغتنا وأن يخنقوا صوتنا وأن يمحوا أسماءنا من دفاتر التاريخ…لكن التاريخ نفسه كان يرفضهم، وكانت هذه الأرض تعيد كتابة الحقيقة بأيد أحوازيةٍ ثابتة.
 نحن اليوم لا نقف لنشكو بل لنعلن أن وجودنا حق.
  وأن كرامتنا حق .
 وأن أرضنا ليست هبة من أحد كي تنتزع ولا مساحة مهملة كي تُنهب.
هذه الأرض التي شربت من دموع أمهاتنا، وتباركت بخطى آبائنا، لن تكون إلّا لأبنائها، ولن تروى إلّا بعرقهم وصبرهم واصرارهم. 
نقولها وبصوت واضح:
 
لن تقدر اي قوة في الأرض أن تُمحو هويةً تتنفس العروبة في كل بيتٍ أحوازي، ولا أن تُسكت شعباً يعرف كيف يحافظ على كرامته، ويعرف أن الحق  ولو طال الطريق إليه، لا يضيع.
نحن لا نهدد بل نذكّر بأنّ
الشعوب التي تُظلم لا تموت،
والقضية التي تتجذر في قلوب أبنائها لا تنطفئ،
والأرض التي يرفض أهلها الخضوع لن تكون لقمة سائغة لاي مستعمر جبان.
سنظل هنا نزرع ونكتب ونناضل بالكلمة والموقف والصمود و التضحية 
حتى يأتي اليوم الذي يتكلم فيه التاريخ من جديد
ويقول إن الأحواز عادت لأبنائها كما يشتهي القلب وتستحق الأرض.