11/02/2022 16:14:55 الاخبار العالمیه

مجدداً.. خامنئي يتهم واشنطن بدعم الاحتجاجات في إيران

Alternate Text


جددت إيران اتهاماتها للمسؤولين الأميركيين بدعم الاحتجاجات داخل البلاد، في تصريحات كررتها منذ اندلاع التظاهرات منتصف سبتمبر/أيلول الماضي. ووصف المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي اليوم الأربعاء، المسؤولين الأميركيين الذين يدعمون الاحتجاجات أنهم "وقحون"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام محلية.


                    وقال خامنئي إن "المسؤولين الأميركيين الذين يدعمون الاحتجاجات وقحون. أولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة قوة لا يمكن المساس بها مخطئون، فهي معرضة للخطر تماماً كما يتضح من الأحداث الجارية"، على حد تعبيره.

وكانت وزارة الأمن ومخابرات الحرس الثوري في إيران اتهمت، يوم الجمعة، الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بالتدخل في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والتخطيط لإثارتها.

كما اتهم مسؤولون إيرانيون ومنهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، واشنطن بدعم المحتجين في البلاد، معتبراً أن تصرفها هذا يتعارض مع مساعيها الدبلوماسية والرسائل التي تبعثها إلى طهران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.اندلاع الاحتجاجات
يشار إلى أن تلك الاحتجاجات اندلعت في 16 سبتمبر، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل ما يعرف بـ "شرطة الأخلاق" بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة" وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة المفروضة في البلاد منذ بداية الثمانينيات.

وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
                
Alternate Text

ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. هتافات ضد خامنئي كما قصت أخريات شعرهن على الملأ، فيما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد، علي خامنئي.


وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

ما دفع السلطات إلى التشدد في التعامل مع المتظاهرين، والتوعد بالضرب بيد من حديد على من وصفتهم بـ "المشاغبين".يذكر أن خامنئي اعتبر في أول تعليق له على الاحتجاجات مطلع أكتوبر الفائت، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان خلفها.
وشدد على أن هذه الاحتجاجات كانت مزمعة ولم ينظمها "إيرانيون عاديون"،