خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية من مدينة نابلس في الضفة الغربية، قتل -كالعادة- وجرح فلسطينيون برصاص جنود الاحتلال، ولكن هذه المرة كان الشهيد من عائلة كرة القدم الفلسطينية والعربية.

فالشهيد الذي هو اللاعب أحمد عاطف مصطفى دراغمة (23 عاما) من مدينة طوباس، وكان ينشط في فريق ثقافي طولكرم. وكانت مصادر طبية قد ذكرت أن دراغمة أصيب بالرصاص الحي في الظهر والرجل في شارع عمان وحالته خطيرة جدا، وأعلن عن استشهاده لاحقا.
و"أبو سياج" كما يطلق عليه في مسقط رأسه يلعب في مركز خط الوسط المهاجم، وكان هداف فريقه "ثقافي طولكرم" وأحد هدافي الدوري الفلسطيني بـ 6 أهداف.

وكتب أحمد الرجوب صديق الشهيد أنه "خبر حزين جدا على كل الرياضة الفلسطينية، نجم من نجوم كرة القدم الفلسطينية تسرق أحلامه وطموحه بسبب احتلال فاشي عنصري".

وأضاف في منشور له على فيسبوك أنه "كنت أحكيلك يا أحمد أنت ضيفي في الإياب، رحلت وتركتنا يا صديقي، رابع هدافي دوري المحترفين الفلسطيني رحل، ولن يكمل مرحلة الإياب لأنه اعتزل الحياة برصاصة حاقدة".

أما المدير الفني لفريق "ثقافي طولكرم" صباح صباح، فقال "العالم يكرم لاعبي كرة القدم ويحتفي بهم في المناسبات الدولية، وفي فلسطين تقتلهم قوات الاحتلال الإسرائيلي".
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لإدانة جريمة اغتيال دراغمة ومعاقبة الجناة.

وفي السياق، دعا عبد السلام هنية مساعد أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة "فيفا" والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم اللازمة لوقف عدوان الاحتلال المستمر تجاه الرياضيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن استمرار عدوان الاحتلال على الرياضة الفلسطينية فضيحة لكل من يدعي الإنسانية دون أن يحرك ساكنا.