12/24/2022 01:08:47 الاخبار العالمیه

بعد بروكسل ـ لندن أيضا قلقة من تداعيات "خطة بايدن" لخفض التضخم

Alternate Text


بعد بروكسل ـ لندن أيضا قلقة من تداعيات "خطة بايدن" لخفض التضخم أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء تداعيات خطة الدعم الهائلة للشركات الأمريكية ولا سيما المصنّعة للسيارات الكهربائية وتبدي بروكسل منذ أشهر قلقا بشأن تأثيرات "قانون خفض التضخم"، وهي خطة بقيمة 420 مليار دولار وضعها الرئيس بايدن.


                    
أبلغت الحكومة البريطانية نظيرتها الأمريكية بقلقها من تداعيات خطة الدعم الهائلة للشركات المحليّة ولا سيما المصنّعة للسيارات الكهربائية، في رسالة كشفت عنها وسائل إعلام بريطانية اليوم الجمعة (23 ديسمبر/ كانون أول).

  وجاء في الرسالة أن خطّة الولايات المتحدة تهدد "بإلحاق الضرر بعدة اقتصادات حول العالم والتأثير على سلاسل التوريد العالمية للبطاريات والمركبات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة بصفة عامة"، وفق مقتطف منها نشرته الصحيفتان البريطانيتان "فايننشال تايمز" و"ذي تايمز".

وقالت وزيرة التجارة الدولية البريطانية كيمي بادينوش في رسالة إلى الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، إن الخطة "تقوّض أهدافنا المشتركة لتعزيز التجارة الحرة والعادلة دوليًا"، وطلبت منها "توضيحات".

مختارات
فون دير لاين تحذر من "حرب تجارية مدمرة" بين أمريكا وأوروبا
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه يتعين على أمريكا والاتحاد الأوروبي الاستثمار معا في التكنولوجيا النظيفة وعدم المخاطرة بـ"حرب تجارية مدمرة". وكشفت عن عزم الاتحاد تعديل قواعده لمواجهة آثار "قانون خفض التضخم" الأمريكي.

السيارات الكهربائية.. هل تستطيع الشركات الصينية المنافسة في أوروبا؟
خلافات عميقة - هل ستندلع حرب تجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي؟
وأضافت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوش في رسالتها "تتوقع المملكة المتحدة، وينبغي لها، باعتبارها أقرب حليف للولايات المتحدة، أن تكون جزءًا من أي مرونة في تنفيذ" خطة الولايات المتحدة. 

وتواصلت وكالة فرانس برس مع وزارة التجارة البريطانية لكنها رفضت التعليق على المسألة.

وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى قد أعربت عن مخاوفها بشأن خطة الدعم أمام منظمة التجارة العالمية في منتصف كانون الأول/ديسمبر.

مخاوف تحذيرات من "حرب تجارية"

وتبدي بروكسل منذ أشهر  قلقا بشأن تأثيرات "قانون خفض التضخم"،  وهي خطة بقيمة 420 مليار دولار وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن ومكرسة إلى حد كبير للمناخ وأقرها الكونغرس في الصيف الماضي.

  تشمل هذه الخطة، من بين أمور أخرى، إعاناتوتخفيضات ضريبية للشركات التي تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة، لا سيما في قطاعات السيارات الكهربائية والطاقات المتجددة.

   ويدعوالاتحاد الأوروبي إلى مزيد من "التنسيق" ويخشى أن تحفّز الخطة شركاته إلى نقل نشاطها الصناعي إلى الولايات المتحدة.

 وقدّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مطلع كانون الأول/ديسمبر أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات "إعادة توازن" لتسوية "اختلالات" المنافسة التي تسببها الخطة الأمريكية، وحذرت من "حرب تجارية مدمرة". 

  لكن الدول الأوروبية منقسمة بشأن سبل الرد على "قانون خفض التضخم" الأمريكي، ففيما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مثلا بتمويل أوروبي مشترك لخطة مماثلة، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مزيد من الحوار مع الولايات المتحدة.

 من جهتها، تبذل واشنطن قصارى جهدها لطمأنة الأوروبيين، قائلة خصوصا إنها منفتحة على "تعديلات" محتملة للخطة.

وانتقد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر السياسة الاقتصادية الأمريكية على خلفية قانون مكافحة  التضخم الأمريكي، محذرًا في الوقت نفسه من اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة.