01/03/2023 18:34:49 الاخبار العالمیه

كييف تعلن مقتل وجرح 500 جندي روسي جنوبي خيرسون وموسكو تعتزم إدخال سلاح جديد

Alternate Text


كييف تعلن مقتل وجرح 500 جندي روسي جنوبي خيرسون وموسكو تعتزم إدخال سلاح جديد


                    قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن نحو 500 جندي روسي قتلوا وجرحوا عقب قصف لمواقع تمركز للقوات الروسية جنوبي مقاطعة خيرسون (جنوب). ومن جانبها قالت موسكو إن طائراتها الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري في الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط 2022.

وفي بيان صباح اليوم الثلاثاء، أفادت "الأركان" الأوكرانية أن القوة النارية -ليلة رأس السنة الجديدة- استهدفت مواقع تمركز القوات الروسية بمنطقتي تشولاكيفكا وفيدرويفكا في مقاطعة خيرسون، مضيفة أنه يجري العمل على تحديد حجم الخسائر في الأرواح والعتاد.

وأضافت هيئة الأركان الأوكرانية أن سلاح الطيران نفذ، أمس الاثنين، 18 ضربة على مناطق تركز القوات الروسية ومعداتها وأنظمتها الصاروخية.

من جهة أخرى، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية شنت خلال الساعات الماضية 52 ضربة جوية و77 هجوما من منظومات صاروخية، مستهدفة بشكل أساسي البنى التحتية المدنية داخل الأراضي الأوكرانية.

وأوضحت الهيئة الأوكرانية أن الروس يحاولون السيطرة الكاملة على محاور فقدوها في أكثر من جبهة، وأن قواتها تواصل صد هجمات روسية على أكثر من محور.

هجوم ماكيفكا
ويأتي إعلان كييف عن قصف مواقع تمركز للجنود الروس بخيرسون، بعد يوم من اعتراف روسيا أمس بمقتل 63 من جنودها في ضربة صاروخية أوكرانية طالت مدينة ماكيفكا شرق مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا. وهي أكبر حصيلة قتلى معلنة لموسكو في يوم واحد منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا قصفت بـ 4 صواريخ من طراز "هيمارس" (HIMARS) أميركية الصنع نقطة تجمع روسية في ماكيفكا.

وقد تحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية عن أن هجوم ماكيفكا وقع ليلة السبت/الأحد، أي ليلة رأس السنة الجديدة، واستهدف فيه مبنى يضم الجنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم أخيرا في روسيا.

وأعلن المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية مسؤولية قواته عن الهجوم في ماكيفكا، مؤكدا أن 6 صواريخ هيمارس أطلقت على موقع تجمع للقوات الروسية.

وتحدث الجيش الأوكراني عن مقتل ما يقرب من 400 جندي روسي في الهجوم، كما قدر أحد القادة السابقين للانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا عدد القتلى والجرحى بالمئات.

مطالبة بالمساءلة
وبسبب هذه الضربة، واجهت القيادة العسكرية الروسية انتقادات واتهامات بالإهمال وجهها سياسيون ونشطاء للقادة العسكريين.
وقال مدونون عسكريون روس إن الدمار الهائل كان نتيجة تخزين الذخيرة بالمبنى نفسه الذي توجد فيه ثكنة عسكرية، رغم أن القادة يعرفون أنها كانت في مرمى الصواريخ الأوكرانية، وهو الموقف نفسه الذي صدر عن إيغور ستريلكوف القائد الانفصالي السابق شرق أوكرانيا.

ومن جانبه طالب سيرغي ميرونوف الرئيس السابق لمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) بمساءلة جنائية للمسؤولين الذين "سمحوا بتكدس جنود في مبنى بلا حماية، ولكل السلطات الأعلى التي لم توفر المستوى المناسب من الأمان".

ودعا غريغوري كاراسين عضو مجلس الاتحاد الروسي والنائب السابق لوزير الخارجية إلى "تمحيص داخلي صارم" والانتقام من أوكرانيا وداعميها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

كما أعلن حاكم منطقة سامارا الروسية ديمتري أزاروف فتح خط هاتفي لأقارب الجنود القتلى في هجوم ماكيفكا.

الصواريخ الإستراتيجية
قال الفريق سيرغي كوبيلاش قائد الطيران بعيد المدى بالقوات الجوية والفضائية الروسية إن الطائرات الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستشارك العام الجاري بمنطقة "العملية العسكرية الخاصة" وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على الحرب التي شنتها على أوكرانيا.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن كوبيلاش قوله إنه سيتم التركيز خلال تدريب الطيارين العام الحالي على تحسين مهارات استخدام الأسلحة وأنظمة القيادة والتوجيه الآلية.

وقال القائد العسكري الروسي إن عناصر أغلب طواقم الطيران بعيد المدى التابع للقوات الجوية والفضائية تلقوا الخبرة القتالية خلال العملية العسكرية الخاصة.
وفي يوليو/تموز الماضي، أجرت روسيا تجارب فوق القطب الشمالي لقاذفتها الإستراتيجية "تي يو-160" (Tu-160) أو "البجعة البيضاء" التي توصف بأنها أخطر قاذفة إستراتيجية منذ العهد السوفياتي إلى اليوم، وحلقت وقتها في الأجواء لمدة 7 ساعات ورافقتها مقاتلات من نوع "ميغ-31" (MiG-31).

وهذه الصواريخ جزء من الأسلحة الإستراتيجية، والهدف منها ضرب البنية التحتية الصناعية للعدو لتحقيق هدف إستراتيجي هو إعاقة قدرة العدو على شن الحرب على مستوى عال.

وهذا هو الفرق بين الأسلحة الإستراتيجية وبين التكتيكية، فالأخيرة مصممة لتحقيق أهداف عسكرية مباشرة في ساحات المعارك.

قمة في كييف
من المنتظر أن يعقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قمة في العاصمة كييف يوم 3 فبراير/شباط المقبل لمناقشة الدعم المالي والعسكري، حسبما أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان أمس.

وذكر البيان أن زيلينسكي ناقش تفاصيل هذا الاجتماع الرفيع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في أول مكالمة هاتفية يجريها هذا العام، وتحدثا عن توريد أسلحة "مناسبة" وعن برنامج مساعدات مالية جديد بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده تتوقع الحصول على الشطر الأول من الدعم المالي للاتحاد الأوروبي الشهر الحالي.