01/15/2023 02:51:18 الاخبار العالمیه

تنديد دولي بإعدام بريطاني في إيران.. "عمل وحشي.. لن يمر"

Alternate Text


تنديد دولي بإعدام بريطاني في إيران.. "عمل وحشي.. لن يمر" سفيرة أميركا في لندن: الولايات المتحدة تندد بالإعدام "المروع" في إيران


                    حجم الخط
دانت بريطانيا، السبت، إعدام إيران المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري الإيراني البريطاني، المتّهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية، مؤكدة أنه "لن يمر بلا رد".

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن "هذا العمل الهمجي يستحق الإدانة بأشد العبارات الممكنة. لن يمر دون رد".

ومن جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إعدام أكبري بـ"المروع"، معتبرا أنه "عمل قاس وجبان نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه".

وذكرت منظمة العفو الدولية أن "إعدام السلطات الإيرانية هذا الصباح (السبت) المواطن الإيراني البريطاني أكبري هو دليل جديد على هجومها الشنيع على الحق في الحياة"، داعية الحكومة البريطانية إلى "التحقيق بشكل كامل" في اتهامات بتعرضه للتعذيب على ما يبدو.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "إعدام أكبري عمل شنيع وبربري. واسمه يُضاف إلى القائمة الطويلة للغاية لضحايا القمع وعقوبة الإعدام في إيران. كلّ التضامن مع المملكة المتحدة، كلّ التضامن مع الشعب الإيراني".

ودانت فرنسا "بأكبر قدر من الحزم" إعدام أكبري، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، نشر السبت.

وقالت الوزارة "تمّ استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في باريس مرة أخرى صباح اليوم للتعبير عن استنكارنا" وتحذيره من أنّ "انتهاكات إيران المتكرّرة للقانون الدولي لا يمكن أن تمرّ من دون رد، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمعاملة مواطنين أجانب تحتجزهم هذه الدولة بشكل تعسّفي".

كما أعلنت السفيرة الأميركية في لندن، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تدين إعدام المواطن البريطاني الإيراني أكبري، واصفة إعدامه بالأمر "المروع"، نقلا عن رويترز.

وكتبت السفيرة جين هارتلي على تويتر: "إعدام المواطن البريطاني الإيراني أكبري في إيران مروع ومثير للاشمئزاز. الولايات المتحدة تنضم إلى المملكة المتحدة في التنديد بهذا العمل الوحشي. قلبي مع عائلة علي رضا".

وعبّرت الولايات المتحدة، السبت، عن "صدمتها" من إعدام أكبري، وضمّت صوتها إلى لندن في الدعوة إلى محاسبة طهران.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نشعر بالصدمة من إعدام الجمهورية الإسلامية للمواطن الإيراني البريطاني مزدوج الجنسية أكبري. نقف مع الحكومة البريطانية في إدانة إعدامه الذي كان بدوافع سياسية وجائر".

ودانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إعدام أكبري باعتباره "عملا غير إنساني آخر من النظام الإيراني الوحشي".

ونفّذ القضاء الإيراني، السبت، حكم الإعدام الصادر بحق أكبري، بعد ثلاثة أيام من الكشف عن إدانته بالتجسس لصالح المملكة المتحدة التي يحمل جنسيتها.
ونشر الإعلام الرسمي الإيراني في اليوم التالي، تفاصيل متعلّقة بأكبري، مشيرا إلى أنه سبق أن شغل مهام في وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي.

وأفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، أن حكم الإعدام بحق أكبري نفّذ شنقا بعد إدانته بـ"الإفساد في الأرض والمس بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية".
أكبري مواطن بريطاني - إيراني مزدوج الجنسية وموظف كبير سابق في وزارة الدفاع الإيرانية، وكان مستشارا أو مساعدا لعلي شمخاني، وزير الدفاع في دورتين لحكومة محمد خاتمي (1997-2005) وخلال الأعوام 2005 إلى 2007، عندما قاد علي لاريجاني المفاوضات النووية، تعاون معه الفريق برئاسة جواد وعيدي.

وبعد مغادرته إيران والسفر إلى النمسا وإسبانيا وفي النهاية إلى بريطانيا، بدأ نشاطه الاقتصادي هناك، وعاش أكثر من عقد في بريطانيا، وحصل على الجنسية المزدوجة.

واعتقل في عام 2019 بتهمة التجسس على معلومات مهمة، وحوكم أمام القاضي صلواتي في الفرع 15 لمحكمة الثورة، وحكم عليه بالإعدام، وبعد رفضه الحكم استأنف الحكم، وأعيد النظر في القضية في المحكمة العليا التي أيدت الحكم الأصلي وحكم الإعدام ضد أكبري.