01/15/2023 02:53:42 الاخبار العالمیه

"قدم زجاجة عطر لشمخاني".. أسرة رضا أكبري تكشف كواليس محاكمته وإعدامه

Alternate Text


"قدم زجاجة عطر لشمخاني".. أسرة رضا أكبري تكشف كواليس محاكمته وإعدامه اعتقلته السلطات الإيرانية في 2019، بتهمة التجسس على معلومات مهمة، وحوكم أمام القاضي المتشدد صلواتي في الفرع 15 لمحكمة الثورة وحكم عليه بالإعدام


                    كشفت أسرة علي رضا أكبري، البريطاني الجنسية من أصول إيرانية الذي أعدمته السلطات الإيرانية منذ أيام، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس، والذي كان موظفا كبيرا في وزارة الدفاع الإيرانية ومستشارا سابقا لعلي شمخاني عندما كان الأخير وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، تفاصيل جديدة حول كواليس استدعائه ومحاكمته ثم إعدامه.

قال مهدي أكبري، شقيق علي رضا أكبري، لـ"بي بي سي الفارسي"، إن شقيقه عاد إلى إيران في يوليو 2019 بدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومنذ البداية فقد وُضع تحت المظلة الأمنية لوزارة الاستخبارات، وتم استجوابه في مقرات سرية مختلفة تابعة لوزارة الاستخبارات.

ولم تقدم أسرة أكبري والمسؤولون الإيرانيون أي معلومات عن ظروف اعتقاله والاتهامات التي وجهت إليه خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقالت زوجة أكبري لـ"بي بي سي الفارسي" في 10 يناير، إن زوجها الذي اعتقل في عام 2019 وحُكم عليه بالإعدام، تم نقله مؤخرا إلى الحبس الانفرادي.
يذكر أن النقل إلى السجن الانفرادي للمحكوم عليهم بالإعدام مؤشر على قرب تنفيذ الحكم فيهم.

علي رضا أكبري مواطن بريطاني - إيراني مزدوج الجنسية وموظف كبير سابق في وزارة الدفاع الإيرانية، وكان مستشارا أو مساعدا لعلي شمخاني، وزير الدفاع في دورتين لحكومة محمد خاتمي (1997-2005) وخلال الأعوام 2005 إلى 2007، عندما قاد علي لاريجاني المفاوضات النووية، تعاون معه الفريق برئاسة جواد وعيدي.

وبعد مغادرته إيران والسفر إلى النمسا وإسبانيا وفي النهاية إلى بريطانيا، بدأ نشاطه الاقتصادي هناك، وعاش أكثر من عقد في بريطانيا، وحصل على الجنسية المزدوجة.

واعتقل في عام 2019 بتهمة التجسس على معلومات مهمة، وحوكم أمام القاضي صلواتي في الفرع 15 لمحكمة الثورة، وحكم عليه بالإعدام، وبعد رفضه الحكم استأنف الحكم، وأعيد النظر في القضية في المحكمة العليا التي أيدت الحكم الأصلي وحكم الإعدام ضد علي رضا أكبري.

دوره في الحرب العراقية الإيرانية
وبحسب ادعائه هو المسؤول العسكري عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598، الذي أنهى الحرب العراقية الإيرانية في 1988 والتي استمرت ثماني سنوات، وتم ذكر علي رضا أكبري كمستشار باحث لوزير الدفاع، وكذلك رئيس معهد البحوث الاستراتيجية، وكان من مؤيدي البرنامج النووي الإيراني.

ماذا تقول أسرته؟
تعتقد زوجته أنه التقى مسؤولين بريطانيين قبل 10 أو 12 سنة في إطار المهام الموكلة إليه من قبل النظام في إيران، وتقول زوجته إن الوثائق المرفوعة ضده أعطتها روسيا لإيران، ونشرت إذاعة "بي بي سي الفارسي" ملفا صوتيا له ينفي فيه التهم الأمنية ضده، ويقول إنه لا يوجد أي دليل ضده، ويضيف علي رضا أكبري: "اعتُبر إهداء زجاجة عطر وقميص من قبلي لعلي شمخاني بغية تلقي معلومات منه، بأنه دليل على التجسس"، كما يقول في الملف الصوتي: "إذا أعطى سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي معلومات عن الدولة مقابل زجاجة عطر، فلماذا لا يتم استدعاؤه؟".

وبحسب أنباء غير مؤكدة، حكم على السيد أكبري بالإعدام من قبل القاضي أبو القاسم صلواتي المعروف بإصدار الأحكام المشددة وذلك في الفرع 15 من محكمة الثورة بتهمة "التجسس لصالح إم أي 6"، وكالة المخابرات البريطانية.