01/11/2022 20:10:58 الاخبار الاحوازیه

معلومات نحتاجها ونبحث عنها لنتعلمها ( الجزء الأول )

Alternate Text


بقلم: فريد علي الزويدات


                    الثقافة الذاتية في كل المجالات للفرد كالغذاء للجسم إذا قطعته عنه ذبل ونحل ومات، لذا بحثت عن أي معلومات سياسية أو اجتماعية او ثقافية ازيد بها معلوماتي، فاستمعت الى عدة محاضرات في مواقع التواصل الاجتماعي ومنها محاضرات على موقع اليوتيوب للباحث والمحاضر الأردني القدير الأستاذ ( محمد الجبور ) واستسقيت معلومات من محاضرته عن أصل وجذور عبارة: ( الجسم السليم في العقل السليم )، وقلت لا بأس أن انقل هذه المعلومات لكم في مقالي هذا:

"الجسم السليم في العقل السليم" 

من العبارات أو بالأحرى المقولات التي نكررها يوميًا هي عبارة «العقل السليم في الجسم السليم» والتي تتردد في جميع الثقافات منها الثقافة الغربية أيضا بنفس الفحوى بالقول: والغريب في الأمر، أننا نتداول هذه العبارة دون أن نحاول معرفة أصولها أو من هو قائلها.

 قلة منا ربما حاول أن يتعرف من هو قائل هذا المثل.
 معظم نتائج البحث تدلنا إلى الفيلسوف اليوناني أفلاطون، ونسبة صغيرة أخرى تدلنا إلى فيلسوف إغريقي آخر هو طاليس.

انفردت الموسوعة الإلكترونية «ويكيبيديا»، في نتائج بحثي، بالقول إن العبارة هي لاتينيّة الأصل تعود جذورها إلى القصيدة العاشرة من هجاء الشاعر الروماني جوفينال، (وأوردت) نصًا للقصيدة بالعربية مترجمًا عن الإنجليزية ومتبوعاً بالنص اللاتيني الأصلي يقول:

(صل من أجل عقل سليم في جسم سليم)

وتبقى كثرة تداولها والقبول بها، ومن ثم الاستفادة منها في مجرى حياتنا اليومية، أكثر أهمية من معرفة من قائلها، لأنها بقدر ما تنطبق على البشر، فهي تشمل أيضًا التنظيمات السياسية، إذا ما طورت كي تتحول إلى عبارة تقول: «العمل السياسي السليم مصدره التنظيم السياسي السليم»، بمعنى أن سلوك التنظيم السياسي وذهنية أعضائه وسلوكهم السياسي، ومن ثم برامجه، لن تكون سليمة، ما لم تكن بنيته التنظيمية سليمة. ولكي يتمتع التنظيم بهذه البنية، تمامًا كما يحتاج العقل السليم إلى جسم بشري يسيره نظام معقد، يشمل الأكل والرياضة، والتصرف إلخ.... كذلك التنظيم السياسي لا يستطيع أن يستغني، إن أراد التأثير في محيطه الذي يخاطبه أولاً، ويستمر في أداء دوره التنويري الإصلاحي ثانيًا إلى نظام أشد تعقيدًا وحساسية من ذلك الذي يحتاجه جسم إنسان بشري واحد.
تأتي في مقدمة تلك الاحتياجات التي تغذي جسد التنظيم السياسي بشكل سليم كي يتمتع هو بالذهنية الصحيحة المناسبة، المذهب الفكري الذي يتبناه هذا التنظيم، الذي لا بد أن يتمتع بالمنطق العلمي السديد القادر على قراءة المشهد السياسي بشكل مؤثر ثالثًا، ونيل ثقة الجماهير رابعًا وليس أخيرًا.
كل ذلك من أجل الانتقال من مقولة: «العقل السليم في الجسم السليم» كي نصل إلى شعار: «العمل السياسي السليم في التنظيم السياسي السليم»، دون الحاجة للبحث عمن هو قائل هذه الأخيرة.