02/19/2023 14:12:18 الاخبار العالمیه

"تيار رابع".. مطالب تعجيزية لشباب الجماعة تفتت جبهة الإخوان في لندن

Alternate Text


"تيار رابع".. مطالب تعجيزية لشباب الجماعة تفتت جبهة الإخوان في لندن جبهة من الشباب تطالب بمكتب إرشاد جديد وفريق مخابرات لحماية القيادات وعودة العنف والمواجهة مع النظام


                    بعد ظهور 3 تيارات وجبهات داخل جماعة الإخوان وهم جبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة محي الزايط الذي تولى القيادة خلفا لإبراهيم منير، وتيار الشباب الذي أطلق على نفسه تيار التغيير وانطلق من تركيا ، يبدو أن جماعة الإخوان في طور الاستعداد لخروج وبروز جبهة رابعة وهذه المرة تحديدا من داخل جبهة لندن.

وطالب شباب ينتمون للجماعة ويدينون بالولاء لجبهة لندن قيادات الجبهة بتنفيذ عدة مطالب لهم لضمان عودة الجماعة لسابق عهدها موجهين حديثهم لصلاح عبد الحق القيادي بالجبهة والذي يبدو أنه من يديرها فعليا.

وفي رسالتهم لعبد الحق طالب الشباب قيادات الجبهة بخطة واضحة لتنفيذ هذه المطالب التي وصفها البعض بالجوهرية فيما رأتها القيادات تعجيزية وتتضمن العمل الحثيث لإخراج المعتقلين من السجون المصرية وتكوين مكتب إرشاد ببرنامج معروف عن طريق انتخابات.

وكذلك تكوين مجلس شورى مستقل عن الإرشاد له حق المراقبة والمحاسبة للمكتب ومراجعته وتقويمه يرشح فيه من المنتظمين والعاملين من له برنامج معروض وتوافق عليه عمومية الإخوان أي أفراد الصف.

طريق الانتخاب
وطالب الشباب بإعداد اللائحة التي تسهل العمل وتنظمه ولا تجامل فئة على حساب أخرى وتضع حلولا للمشاكل الداخلية، كما دعوا إلى إعداد اللجنة الشرعية للعمل على ما وصفوه لتأصيل العمل الجماعي وأن تكون مستقلة ومن العلماء العاملين وتؤسس عن طريق الانتخاب.

المفاجأة الأخرى التي كانت في مطالب الشباب هو تكوين فريق مخابرات لحماية القيادات ومراقبة أفعال النظام المصري ومحاصرته على حد تعبيرهم في الداخل والخارج، فيما تضمنت المطالب إعادة كل الإخوان المفصولين منذ العام 2013 لصفوف الجماعة ورد اعتبارهم وحفظ كرامتهم واستغلال طاقتهم وتوظيف كفاءاتهم.

ودعت جبهة الشباب إلى حصر أموال الجماعة وتقنينها رسميا مما لا يدع مجالا لإيداعها مع أفراد بعينهم، واتخاذ المسار الثوري ضد النظام في مصر مسارا للجماعة لا تحيد عنه.

وهددت بإبعاد هذه القيادات لو لم يتم تنفيذ مطالبها.
وأثارت المطالب ردود أفعال كبيرة مما ينذر بعملية انشقاق جديدة قد تؤدي لأن تنقسم الجماعة لعدة جبهات متناثرة.

ويقول الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي منير أديب إن هذه المطالب يعلم قادة الجماعة أنها تعجيزية وأن توجيهها لصلاح عبد الحق دون غيره من قيادات جبهة لندن تعني أنه الذي بيده مقاليد الأمور داخلها، مضيفا لـ"العربية.نت" أن هذه المطالب قد تنذر بانشقاق مؤكد داخل هذه الجبهة.

ويقول إنه وفق تقديره فإن الانشقاق الحاصل حاليا داخل الإخوان لن يقتصر على جبهتين فقط بل سيمتد ويتوسع ليحدث انشقاقات داخل كل جبهة من كلا الجبهتين وهو مقدمة لانهيار التنظيم بشكل عام وفصل وعزل قياداته في الجبهات المتناحرة عن قواعد التنظيم.

وكانت جبهة لندن وبعد وفاة إبراهيم منير قد قررت تعيين محيي الدين الزايط خلفاً له وذلك لحين الإعلان عن من سيقوم بعمل القائم بأعمال المرشد.

وأعلنت الجبهة التي يقيم غالبية أعضائها في العاصمة البريطانية لندن، عن تمسكها بقيادة الجماعة وإعادة بناء مؤسساتها.

وتزايدت الانشقاقات داخل جماعة الإخوان بعد أن خرجت للعلن وللمرة الأولى جبهة ثالثة تحت اسم "تيار التغيير"، لينفذ وفق تعبير قياداتها تعاليم حسن البنا وسيد قطب أما من يتولونها فهم من أنصار محمد كمال مسؤول الخلايا النوعية في التنظيم والذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن المصرية في العام 2016.

وبدأت هذه الجبهة نشاطها بشكل سري منذ أكثر من عام، حيث انتقدت ممارسات الجبهتين المتنازعتين، داعية إلى استعادة الأدوار القيادية للشباب داخل التنظيم في المستقبل.

يذكر أن الانشقاق في جماعة الإخوان كان قد بدأ رسمياً في ديسمبر2021 مع إعلان "جبهة إسطنبول" إعفاء إبراهيم منير من مهام القائم بعمل المرشد العام للجماعة وتكليف مصطفى طلبة بالقيام بمهامه.

وزعمت كل من الجبهتين وصول رسالة دعم وتأييد لها من جانب مرشد الجماعة المتواجد في السجون المصرية محمد بديع ومطالبته بوقف أي انقسام في صفوف التنظيم وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين.