02/22/2023 14:40:23 الاخبار العالمیه

بالتفصيل.. أول معاهدة أبرمها الأميركيون والروس في تاريخهم

Alternate Text


بالتفصيل.. أول معاهدة أبرمها الأميركيون والروس في تاريخهم على مر تاريخ علاقتهما الدبلوماسية، أبرمت كل من موسكو وواشنطن العديد من المعاهدات والاتفاقيات.


                    وإضافة لمعاهدات ترسيم الحدود والتجارة، أبرم الطرفان عام 1867 واحدة من أبرز الصفقات بالتاريخ التي وافقت بموجبها الإمبراطورية الروسية على بيع ألاسكا للأميركيين، مقابل مبلغ عادل حينها 7.2 مليون دولار. وفي القرن العشرين، أبرم الأميركيون مع الروس، والجانب السوفييتي خلال الحقبة السوفيتية، العديد من المعاهدات والاتفاقيات، على الرغم من توتر العلاقات، التي ارتبط أغلبها بالحد من التسلح والأسلحة النووية.
بداية العلاقات الدبلوماسية
يعود تاريخ بداية العلاقات الدبلوماسية الأميركية الروسية للعام 1780. فخلال تلك الفترة، عين الأميركيون الدبلوماسي، وأحد الآباء المؤسسين، فرانسيس دانا (Francis Dana) سفيراً بسانت بطرسبرغ التي مثلت حينها عاصمة الإمبراطورية الروسية.
في الأثناء، مثل فرانسيس دانا حينها أول سفير أميركي بروسيا. وقد شغل هذا المنصب ما بين عامي 1780 و1783 قبل أن يخلفه فيما بعد جون كوينسي أدامز (John Quincy Adams) الذي تولى ما بين عامي 1825 و1829 منصب رئيس الولايات المتحدة. وعلى الرغم من قبولهم بوجوده على أراضيهم، رفض الروس الاعتراف بفرانسيس دانا سفيراً أميركياً ببلادهم خوفاً من ردة فعل بريطانيا التي حاولت جاهدة حينها الحفاظ على مستعمراتهما الثلاثة عشر التي عرفت رسمياً بالولايات المتحدة الأميركية عقب نهاية حرب الاستقلال عام 1783.
وعلى الرغم من عدم حصوله على دور كبير بسانت بطرسبرغ، اتجه فرانسيس دانا ما بين عامي 1780 و1783 للتعريف بالقضية الأميركية بين الروس، أملاً في كسب تعاطفهم ضد بريطانيا.

معاهدة عام 1824
من جهة ثانية، يعود تاريخ أول معاهدة رسمية بين الأميركيين والروس للفترة الممتدة ما بين عامي 1824 و1825. وقد جاءت هذه المعاهدة حينها لتحدد بشكل دقيق ممتلكات الإمبراطورية الروسية بشمال القارة الأميركية.

ويرجع تاريخ بداية المفاوضات بين الطرفين للعام 1808. فخلال ذلك العام، استاء الروس من دخول تجار الفرو الأميركيين للممتلكات الروسية بألاسكا وتسليحهم لعدد من السكان الأصليين. وبعد مضي سنوات عن فشل هذه المفاوضات، مرر القيصر الروسي ألكسندر الأول مرسوماً أمر من خلاله بتوسيع ممتلكات روسيا بالمحيط الهادئ، قبالة غرب شمال القارة الأميركية، نحو خط العرض 51 الشمالي.
فضلاً عن ذلك، حرم هذا المرسوم التجارة مع الأجانب بالنسبة للروس والسكان الأصليين المقيمين بألاسكا. وقد أثار هذا المرسوم الروسي غضب الأميركيين والبريطانيين. وبسبب ذلك، باشر الروس بالتفاوض مع الأميركيين لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

وعقب مفاوضات استمرت أشهرا، وقع الأميركيون والروس يوم 17 أبريل 1824 بسانت بطرسبرغ على معاهدة. وقد وقعها كل من وزير الخارجية الروسي كارل نيسيلرود (Karl Nesselrode) والسفير الأميركي بموسكو هنري ميدلتون (Henry Middleton).

فيما اتفق الطرفان بموجبها، على تحديد خط العرض 54 الشمالي كأقصى الحدود الجنوبية لألاسكا الروسية. كما قبلا بمبدأ حرية التجارة على طول السواحل الغربية لشمال القارة الأميركية.

ويوم 11 يناير 1825، صادقا على هذه المعاهدة بشكل رسمي التي دخلت حيز التنفيذ باليوم التالي.