03/05/2022 13:16:26 الاخبار العالمیه

غروسي: لا اتفاق في فيينا ما لم تحل طهران مشاكلها معنا

Alternate Text


على الرغم من أجواء التفاؤل التي استبقت زيارته إلى إيران، أكد رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، أن إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية لن يكون ممكنا ما لم تحل طهران مشكلاتها مع الوكالة.


                    كما أضاف بعد اجتماعه مع مسؤولين إيرانيين في طهران أن الطرفين سيتعاونان في حل تلك المشاكل خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، حسب ما نقلت "رويترز"، ما يضع تساؤلات حول إمكانية تمديد المفاوضات التي انطلقت منذ أشهر في العاصمة النمساوية.

مقاربة عملية وبراغماتية
إلى ذلك، قال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي "لدينا بعض المسائل المهمة التي كانت بحاجة للدراسة والحل معا، واتفقنا على اختبار مقاربة عملية وبراغماتية لهذه المسائل للسماح لخبرائنا التقنيين بالنظر فيها بشكل ممنهج ومعمّق"، على أن يقترن ذلك مع "نية صريحة لبلوغ نقطة نحقق فيها نتيجة" يقبلها الطرفان.

وكان غروسي قال في تغريدة على تويتر قبل سفره مساء أمس إلى العاصمة الإيرانية: "أتوجه إلى طهران لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين للتطرق إلى مسائل عالقة"، مؤكدا أن "التوقيت حساس لكن يمكن تحقيق نتيجة إيجابية للجميع"، وفق تعبيره.

نهاية يونيو
من جهته، ذكر إسلامي في المؤتمر الصحافي المشترك أنه سيتم التوصل إلى حل للقضايا العالقة بحلول نهاية يونيو.

كما أضاف أن بلاده وافقت على "تقديم وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق القضايا المتبقية".

يشار إلى أن إحدى القضايا الشائكة التي لا تزال تؤخر التوصل لاتفاق في محادثات فيينا التي انطلقت قبل أشهر، تتمثل في مسعى الوكالة الذرية للحصول على إجابات على تساؤلات تتعلق بمواد نووية عثر عليها في مواقع لم تعلن عنها سابقا السلطات الإيرانية.

فيما ترفض السلطات الإيرانية تلك "المزاعم"، بحسب وصفها، وتؤكد أن إنجاز تفاهم في مباحثات فيينا لن يتحقق ما لم يتم إغلاق هذا الملف الذي تصفه بالمسيس.

ولا تزال المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي، مستمرة في العاصمة النمساوية، وسط تأكيد العديد من الدبلوماسيين الغربيين أنها وصلت أيامها الأخيرة، إلا أن الأمور لا تزال معلقة على الانتهاء من بعض الملفات، من ضمنها مسألة العثور على المواد المشعة هذه، والتي لا تزال الوكالة الدوية تنتظر إجابات عليها.