03/18/2023 11:30:26 الاخبار العالمیه

مصر: هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا

Alternate Text


مصر: هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا.


                    وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم السبت، أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة ممتدة وتاريخية.
كذلك أوضح أنه أجرى مع نظيره التركي مباحثات مهمة وشفافة، مشيراً إلى مناقشة مسألة التطبيع الكامل للعلاقات مع تركيا.

وعبر عن أمله في استمرار التواصل والتنسيق مع تركيا، لافتاً إلى أنه بحث مع نظيره التركي العمل على استعادة العلاقات على مستوى السفراء.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، إن زيارته للقاهرة هدفها تحسين العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه يتطلع لزيارة نظيره المصري إلى تركيا مجدداً.

"علاقة تاريخية مع مصر"
وأضاف أن مصر كانت من أولى الدول التي وقفت مع بلاده في كارثة الزلزال، لافتاً إلى أن العلاقة بين تركيا ومصر تاريخية ويجب تعزيزها.

كما أشار إلى أنه يعمل مع نظيره المصري على تسهيل عقد لقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.

وقال وزير الخارجية التركي، إنه اعتبارا من الآن ستتخذ أنقرة خطوات لعودة العلاقات لطبيعتها مع مصر، لافتاً إلى التعاون مع مصر في عدة قضايا إقليمية.
مضاعفة الاستثمارات
في موازاة ذلك، لفت تشاووش أوغلو إلى أن هناك استثمارات كبرى مشتركة مع مصر، حاضاً الشركات التركية على مضاعفة استثماراتها هناك، آملاً في زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر.

ولأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، القاهرة، اليوم السبت، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري.

وكان في استقبال تشاووش أوغلو بمطار القاهرة، مساعد وزير الخارجية المصري إيهاب ناصر، والقائم بأعمال السفارة التركية لدى القاهرة صالح موطلو شن، وعدد من المعنيين.

اجتماع مغلق
فيما أفادت وزارة الخارجية المصرية ببيان أن الوزيرين عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا.

إلى ذلك، يتوقع أن يعقد مؤتمر صحافي مشترك بين الوزيرين، عقب المحادثات.
كذلك من المنتظر أن يزور تشاووش أوغلو "مقبرة الشهداء الأتراك" في القاهرة.

تطبيع العلاقات
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أعلن أمس، أن تلك الزيارة تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الطرفين.

يأتي هذا اللقاء اليوم، بعدما زار شكري تركيا في 27 فبراير الماضي لتسليم شحنة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من الشهر نفسه.

"محادثات استكشافية"
إلا أن أجواء إيجابية ومساعي لتطبيع العلاقات بين الجانبين كانت سبقت تلك الزيارة بأشهر عديدة، حيث أبدت أنقرة سعيها لعودة العلاقات بين الطرفين، واتخذت العديد من الإجراءات لا سيما في ما يتعلق بتنظيم الإخوان ووسائل الإعلام التابعة له، حيث أقفلت بعضاً منها ورحلت عدة إعلاميين وعناصر تابعين للتنظيم.

يذكر أن العلاقات توترت بين البلدين منذ عام 2013، قبل أن يطلقا "محادثات استكشافية" من القاهرة في مايو/ أيار 2021.

وفي يوليو/تموز من العام نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ليس هناك سبب يقف أمام رفع مستوى العلاقات مع مصر، وقد أكد لاحقاً سعي بلاده إلى تطبيع العلاقات مع مصر.