03/20/2023 13:33:08 الاخبار العالمیه

إيلون ماسك يوجه اتهامات شديدة ضد البنوك.. صورة ساخرة بدون تعليق!

Alternate Text


إيلون ماسك يوجه اتهامات شديدة ضد البنوك.. صورة ساخرة بدون تعليق! الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" يتهم البنوك بأنها ليست ذات كفاءة في إدارة مخاطر استثماراتها الخاصة


                    تشهد البنوك أزمة ثقة منذ العاشر من مارس، وهي الأكبر منذ الأزمة المالية لعام 2008 التي أدت إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وهددت بانهيار النظام المالي العالمي.

ونتجت هذه الأزمة الجديدة عن الانهيار المفاجئ لبنك وادي السيليكون، الذي قدم خدمات مالية متخصصة وخبرة صناعية وشبكة قيمة وسمعة قوية للشركات الناشئة والتكنولوجيا الحيوية وكذلك شركات رأس المال الاستثماري.

وكان سبب فشل البنك، وهو ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، هو الرهانات السيئة على أسعار الفائدة.
تم إنشاء بنك وادي السيليكون في عام 1983، والذي قدم نفسه على أنه "شريك لاقتصاد الابتكار"، وقدم معدلات فائدة أعلى على الودائع من منافسيه الأكبر، لجذب العملاء. ثم استثمرت الشركة أموال العملاء في سندات الخزانة طويلة الأجل وسندات الرهن العقاري ذات العوائد القوية، وفقاً لما ذكرته "The Street"، واطلعت عليه "العربية.نت".

الرهانات أصبحت سيئة
عملت هذه الاستراتيجية بشكل جيد في السنوات الأخيرة، إذ تضاعفت ودائع البنك إلى 102 مليار دولار في نهاية عام 2020 من 49 مليار دولار في عام 2018. وفي عام 2022، زادت الودائع إلى 189.2 مليار دولار.

لكن كل شيء انقلب رأساً على عقب عندما بدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم. ونظراً لانخفاض أسعار السندات مع ارتفاع أسعار الفائدة، لا يمكن بيع تلك السندات القديمة ذات معدلات العائد المنخفض إلا بخصم.

كما أن الرهون العقارية، مثل تلك التي استثمر فيها "SVB"، أكثر حساسية لأنه عندما ترتفع أسعار الفائدة، يميل الناس إلى عدم سداد قروضهم العقارية في وقت مبكر عن طريق إعادة التمويل.

فيما كانت المشكلة الأخرى التي لم تفكر فيها "SVB" هي أن الغالبية العظمى من عملائها - شركات التكنولوجيا - في مرحلة ما كانوا سيشهدون تأثر تدفقاتهم النقدية.

وخلال الوباء، كانت الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا تعمل بشكل جيد، ولكن بعد خروجها من الوباء، تباطأ الاقتصاد. ووجدت الشركات الناشئة نفسها تكافح من أجل العثور على أموال لتمويل مشاريعها، وتغطية نفقاتهم والبقاء على قدميها، ومن ثم بدأوا في الانغماس في ودائعهم لدى "SVB".

ونتيجة لذلك، كان على بنك "سيليكون فالي" بيع السندات بخصم لتغطية عمليات السحب من عملائها. وعند بيع السندات كان على "SVB" أن يتكبد خسارة كبيرة قدرها 1.8 مليار دولار.

وبسبب هذه الخسارة، أعلن البنك فجأة أنه بحاجة إلى زيادة رأس المال الإضافي بمقدار 2.25 مليار دولار، عن طريق إصدار أسهم ممتازة عادية وقابلة للتحويل. ولكن تسبب هذا القرار في حالة من الذعر والركض على البنك.

وكشف الموقف أيضاً أن SVB لم يتحوط من مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة. حتى إن البنك عمل لعدة أشهر بدون مدير إدارة المخاطر.

ليس وحده
بالنسبة للمستثمرين، فإن ممارسات "SVB" منتشرة على نطاق واسع داخل البنوك وخاصة بين البنوك الإقليمية الأميركية، لأنها لم تدفع شيئاً مقابل ودائع عملائها خلال الوباء، حيث كانت أسعار الفائدة عند الصفر تقريباً حتى النصف الثاني من عام 2021.

الأمر بسيط: إذا كان بإمكانك الاقتراض بنسبة 0% بشكل أساسي، وكسبت 3% أو أكثر من الاحتياطي الفيدرالي.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، أحد منتقدي البنوك، بسبب ممارساتها. واتهمهم الملياردير بتطبيق معايير مزدوجة في الطريقة التي يعاملون بها العملاء مقارنة بالطريقة التي يتصرفون بها عندما يتعلق الأمر بأنفسهم.

ويرى ماسك، أن البنوك تطبق العناية الواجبة الصارمة عندما تتلقى طلب ائتمان، لكنها أكثر تساهلاً عندما يتعلق الأمر بتقييم محافظ الاستثمار الخاصة بها. ولدعم وجهة نظره، يلجأ ملك التكنولوجيا إلى الملصقات الساخرة أو "الميم".

ونشر صورتين، كل منهما مصحوبة بنص. إذ كُتب في الصورة العلوية وهي لشخصية "باتريك" من كرتون "سبونجبوب سكوير بانتس" كفني مختبر يرتدي بدلة وربطة عنق ويراقب عينة تبحث من خلال مجهر. وكُتب عليها: "البنوك تقيم لك حدا ائتمانيا بقيمة ألفي دولار".

وفي الأساس، عندما يطلب العميل من البنك ائتماناً، فإن الأخير يطبق العناية الواجبة الصارمة لتحديد ما إذا كان هناك خطر من أن العميل سوف يتخلف عن السداد.

فيما كان "باتريك" في الصورة الثانية، يرتدي ثوب السباحة على الشاطئ، ويعبث بشيء من المفترض أن يقوم ببنائه. كما كانت أدواته مبعثرة ويبدو أنه ضائع. ومرفق معها نص: "البنوك تقيم حافظة سنداتها الخاصة بقيمة 100 مليار دولار".

في الأساس، البنوك غير كفؤة عندما يتعلق الأمر بتقييم مخاطر استثماراتها الكبيرة.

الأمر المثير للاهتمام أيضاً أن نلاحظه هو الاختلاف في الطاقة والخبرة المستخدمة لتقييم مخاطر قرض بقيمة 2000 دولار، مقارنة بمحفظة سندات بقيمة 100 مليار دولار.