05/26/2023 21:42:30 الاخبار الاحوازیه

في كل لحظة يولد على أرض الأحواز حبيب اسيود

Alternate Text


بقلم: كمال عبد الكريم



كل القضايا العظيمة في العالم و عبر المسيرة البشرية تقدم قوافل من الشهداء من أجل نيل الحرية و التضحية من أجل حياة كريمة تعز الإنسان و تضع قيم الإنسانية في موضعها و مكانتها السامية. قبل سنوات تم اختطاف القيادي و المناضل الغيور الذي يحمل قيم الاحرار من تركيا و نقله إلى وكر الشيطان إيران عدوة الإنسانية، و كنا نتطلع إلى موقف انساني مشرف من منظمات حقوق الإنسان في لعب دور حقيقي ينسجم مع ميثاقها الذي وضع اساسا من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة التى تطالب بحقوقها الشرعية ضمن ما وضع في ميثاق هذه المنظمات، لكن مع شديد الأسف لم نرى اي دور جدي و فاعل يثبت ما دوّن في دستورها مما جعل إيران الدولة الخارجة على القانون الدولي و الإنساني و السماوي ان تتجاوز كل الاعراف الدولية و تقوم باغتيال المناضل الشهيد الحي في ضمير كل احرار الأحواز حبيب اسيود دون أن تضع لتلك القوانين و تلك الاعراف اي قيمة اعتبارية او قانونية. و أيضا كنا نتطلع لموقف واضح وصريح من دولة السويد بما ان الشهيد يحمل الجنسية السويدية لكن كل تطلعاتنا كانت في غير موقعها، لان المصالح تعلو على كل القيم و الاعراف، و هذا مؤشر خطير جدا بحيث يجعل من الدول التى على شاكلة إيران تستمر في انتهاك كل القيم و القوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان و قتل الشعوب تحت عناوين لا تمت للحقيقة بصلة. لكن هناك سؤال يطرح نفسه بعد كل هذه الجرائم و كل هذا الظلم و الاضطهاد هل ينتظر المجتمع الدولي و على رأسهم منظمة حقوق الإنسان أن يقف الشعب الأحوازي مكتوف الأيدي أمام همجية إيران؟ هذا السؤال سوف يكون الرد عليه من قبل الشعب الأحوازي في قادم الأيام، و اعتقد سوف يكون الرد لا يخدم كل الأطراف الدولية التى لديها مصالح و مصلحة في أن تكون المنطقة مستقرة. نعم الشعب الأحوازي لن يقف مكتوف الأيدي أمام العدوان و الهمجية الإيرانية، و سوف يأخذ الصراع الإيراني الأحوازي طرق مختلفة لا تحمد عقباها، و هذا من حق الشعب الأحوازي في الدفاع عن نفسه و عن كرامته و وجودة كشعب صاحب ارض تم اغتصاب ارضة بقوة السلاح بتوافق بريطاني إيراني و صمت دولي.